الأحد ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم بسام عورتاني

ولادة.... لا.

رقم واحد يكفي لحصر أسئلة ذات مواصفات ثقيلة، نعم .... من المهم أن نضع نقطة في نهاية كل الأشياء، ولكي نبدأ أيضا. النقطة تصبح هضبة نرى ما في سهلها من حجارة وتراب ووديان.

دائما( بمنطق العموم) تكون البداية صعبة, هذا تعبير غامض إلى حد كبير, فالأجدر هو أن نقول يجب أن تبحث عن البداية لكي تبدأ, فان لم تجدها فلن تبدأ. إذا كان هناك صعوبة فالصعوبة تكون في البحث..... بحثوا عنك فابتدأت , وتمنوا وجودك فتكونت. هذة توقعات أي إنسان..

في هذا اليوم..
أعتقد أن الذاكرة تشققت, فبدأ يسيل منها من يستطيع الرحيل.
والرحيل حالة غضب لا نشعر به وإنما نترجم فعلة, فنذهب إلى أي مكان آخر.

أعتقد أن في هذا اليوم, خبث وحكاية. تبدأ بشكلها الأدبي وتنتهي على حجر .
يمر على جسدي ولا يترك سوى غبار التهاني وبقايا سلا مات تعيد كل الماضي وتختصر أجمل ما تمنيت.

هذا اليوم ...... لغةً : غير قابل للإعراب وغير قابل للصرف, فهو ممنوع من أي حركة وغير مرغوب به في قواميس اللغات المنطوقة.
استحالة تفكيكه, قد تعني أنة تراكم نوعي تشترك فية كل الأحرف وكل الأرقام وكل الخطوط والألوان مترددة إلى الآن .

أنا أتكلم عن شيء أسمه اليوم..... أو يوم........
أعبّر فقط عن اسمه, وما تبقى يعبر كل المدى, ليصل إلى نقطة قد بدأتني وتلاشت.

من أجمل الأسئلة.........
هل توصف الأسئلة بالجمال ؟؟
نعم.... لأن السؤال نص مختفي والجواب عملية القراءة لذلك النص.

هذا اليوم/الرقم, تتكاثر فيه النصوص وتتساقط البراعم فيه شظايا على ورق.
تمتد الأحرف بامتداد مداه...
وتتقلص المشاعر عندما تعي فوضاه...

يذكرني اليوم بأن لا أكتب......
وأن أمزق كل كتاباتي لكي يبدأ..
هو وحده يريد أن يبدأ.
وكل شيء مكتوب يهدد وحدته وجلالة صمته.
ففعل الكتابة, ثورة على بياض أي ورقة, وأن تكتب يعني أن ترفض الاعتراف بوحدانية اللون الأبيض..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى