الجمعة ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز الشراكي

وَخْزُ الإِبَرِ اليَوْمِيّ

منْ كمْ سنةٍ
لم تُبْصرْ عيناي النَّوْما ؟
منْ كمْ سنةٍ
لم تعرف دنياي اللونَ
ولا الشكل ولا الطعما ؟
* * * * *
لَمَّا ....
قَدّرَتِ الأَقْدارُ السُّــــــــقْما
أصبحتُ شبيهًا بالأمواتْ
لا أعرفُ إلاّ الآهــــــاتْ
واحتلّتْ كلُّ الآلامِ الجسما
* * * * *
لَمَّا ....
سَقَطَ الطبُّ العاجزُ يوْما
خدع الناسُ القلبَ فقالوا :
إنَّ اليأسَ مماتْ
والآتي يفضلُ ما فاتْ
لكنَّ النفسَ المستشرفةَ الآتي
صَاحبتِ الهَمّا
* * * * *
لَمَّا ....
انتشرت كلُّ الآلامِ حثيثًا
وبدتْ كجبال العالم حجما
طرقتْ بابي متوعدةً
تمهيدًا للهدَفِ الأسمَى
* * * * *
الآنَ
أرىَ الموْتَ
قريبًا جدًّا
وأحاط العقلُ بهِ علما
لكنَّ الروحَ
ترى الموت
 
بعيدًا جدًّا
يبدوفي البعد لها حُلْما
* * * * *
ياموْتُ
استخْدم قوتكَ العظمى
استخْدم رُمْحًا أو سيفًا أو سهْما
لا تستخدمْ
وخْزَ الإِبَرِ اليوميّ
لكي تهْدمَ جسما
ياموْتُ استخْدم قوتكَ العظمىْ
* * * * *
ياربِّ ارحمني
من جهلي
ولترحمْ أيضًا منْ حولي
واكتب لي
ما شئتَ اكتب لي
واستثنِ ــ اللهمَّ ــ الإثما
سُبْحانَكَ إِنَّ لَكَ الحُكْما
* * * * *
أهلًا ــ ياربِّ ــ بما شئتْ
أهلًا بالسُّــــقْمِ أو الموتْ
أدعوكَ ــ إلهي ــ في كمدي
هبْ لي صــــــــبرًا ذا جَلَدِ
فلقد ضاع الصبر وضعتْ
واليأسُ القاهرُ قد عمّا
سُبْحانَكَ إِنَّ لَكَ الحُكْما
سُبْحانَكَ إِنَّ لَكَ الحُكْما

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى