الخميس ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم فاروق مواسي

يا أبتِ أو يا يا أبتي؟

أسأل: لماذا نقول "يا أبتِ"، وليس "يا أبتي"؟

* هل يصح النداء "يا أبتي"؟

*ما إعراب النداء في الجملة التالية (تحته خط):

" يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكبًا"!

مع فائق الاحترام

أبو جلاء-الدالية

تحيتي قبل إجابتي:

إذا كان المنادى كلمة (أب) أو (أم) مضافًا لياء المتكلم جاز لنا النداء بالصور التالية:

1- حذف الياء والاكتفاء بالكسرة: يا أبِ ويا أمِّ!
2- ثبوت الياء مبنية على السكون: يا أبيْ، أو مبنية على الفتح: يا أبيَ ويا أمّــيَ!
3 – قلب الكسرة التي قبل الياء فتحة، وجعل الياء ألفًا: يا أمَّا! يا أبــا!
4- حذف الياء بعد قلبها ألفًا، وترك الفتحة قبلها دليلاً عليها: يا أبَ، ويا أمَّ!
5- حذف ياء المتكلم والتعويض بتاء التأنيث المبنية على الكسر: يا أبتِ، ويا أمتِ!

6- حذف الياء، وضم المنادى: يا أمُّ ويا أبُ!

(يصح أن تكون التاء في "يا أبتِ" مبنية على الفتح أيضًا، بل يصح كذلك أن تكون مبنية على الضم، وباختصار يجوز البناء على الحركات الثلاث. وبالطبع فإن التاء هذي لا محل لها في الإعراب، فالمضاف إليه هو الياء المحذوفة.
كما يجوز قلب التاء هاء، نحو يا أبهْ ويا أمَّهْ).

أرأيتم ما أرحب هذه اللغة، وخاصة مع أعز الناس!

يقلّ الجمع بين التاء والألف كقولنا: يا أبتا، ويا أمّـتـا، ومنه ما أورده أبو فراس الحمداني في قصيدة له مطلعها:

يا حسرة ما أكاد أحملها
آخرها مزعج وأولها

"يا أمَّـتا" بمعنى- يا أمي، في قوله:

يا أمّتا هذه منازلنا
نتركها تارة وننزلها
يا أمتا هذه مواردنا
نُعلها تارة وننهلها

أما الجمع بين تاء التأنيث وياء المتكلم فهو ضرورة شعرية فقط، لأنه لا يجوز الجمع بين العوض والمعوّض عنه، ومن الشعر أذكر:

أيا أبتي ما زلت فينا فإنما
لنا أمل في العيش ما دمت عائشا

إعراب "يا أبتِ":

يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له في الإعراب.

أبت: منادى منصوب بالفتحة المقدرة قبل الياء المحذوفة، والتاء حرف جاء تعويضًا عن ياء المتكلم المحذوفة. والياء المحذوفة ضمير في محل جر مضاف إليه.

أما المثال في الضرورة الشعرية (أبتي) فالتاء فيه زائدة، وياء المتكلم مضاف إليه.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى