الأحد ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم عدنان عبد النبي البلداوي

يا شاغل الناس

لـِــكُــلِ أُفْــقٍ ... أســارِيــرٌ وأضــواءُ
وأفــقُ حَـــرفِــكَ، فـي الأزمـان وَضّـاءُ
لَــمّا انْـتَـقَـيْـتَ الــقوافي كُــنتَ فـارِسَـهـا
في النّسْجِ حتى زَهَتْ في الوصفِ أجْواءُ
روافِـدُ الــتٍـبْـرِ، مِـن يـنبوعِكَ انـبَثَـقـتْ
لــلـقــلـــب نــورٌ .... ولـلـظــمآن إرْواءُ
يا شاغِـلَ الـناسِ، في سِحـْـر البيان وقد
شــــاعـَـتْ بــنــهـجـِـك، اخــبارٌ وأنْـباءُ
وَظَّــفْـتَ، مِـن مُعجم الألفاظِ ما نَدَرَتْ
ايـْــقَــظْتَ فـي ذِكْــرِها مَــنْ فـيه إغْـفاءُ
(انـامُ مِــلءَ جــفـونــي عن شـوارِدِها)
أجـَـلْ ....لــهـا أنـتَ، والإبــداعُ آلاءُ
إنّ انــسجــامَ الــمعاني، في صياغـتـِها
مِــثــلُ الــقِــلادَةِ، رَصْفُ الــدّرِ إيــماءُ
سُــمْــرُ الــقَنا مَضْربُ الأمثالِ صَوْلتُهـا
وفــــي هِــجــائـكَ، لــلأضْــدادِ إدمـاءُ
ذو الـعقـل، إنْ بـَـلَغ َالنـبوغُ بــه العُلا
فَــحِــكْـمَةُ الـرأي، تـوثــيــقٌ وإدلاءُ
بـَـلَغـْـتَ فـــي حِكْمَة الأشــعار مَرتَبةً
أرّخْــتَ مَــجْـدا، بــه الأهدافُ عَلياءُ
(أنا الـذي نظرَ الأعـمى الى أدبي)
أعليْتَ نـفسَكَ، حـيثُ الحَرفُ إعلاءُ
مُــذْ جالَ فــيك شُــعورُ العَـزْمِ مُتّـقِدا
الســــيفُ مُـنـصَقـِلٌ، والشِعرُ إرسـاءُ
إمـارةُ المُـلْـكِ، كُـرسيٌّ قـوائـمُهُ
تـنهارُ إنْ عَـصَـفَـتْ بالمُلك أهْـواءُ
أمّا المواهبُ، في سِـفْـر العلوم لها
دوماَ حضورٌ، بــه الإبداع مِعطاءُ
عَـيـنُ الـجّـمـالِ تـباهَـتْ أنّ مُـقْـلـتَهـا
تـرنو قــوافـيكَ، والإبــداعُ إثــراءُ
(الــخـيلُ واللـيلُ والبــيداءُ تعرفني)
أعـــلنـْـتَ فيــهـا مَـسيراً، فيه إحماءُ
وقـيل للمَجـد: مَـنْ تَـهـوى مُصاحَـبَةً
أشــارَ صوْبَـكَ، والـتّعـيـيـنُ إرضـاءُ
أبـَـيْــتَ أنْ تُـنـشِـدَ الممدوحَ مُنـتَـصِبا
حتى اسْتَـويتَ جُـلوسا ً، لا كما شاؤوا
يــبـقى السـُّـموُ بِعِـزّ النـفس مُـؤتـلقاً
لا فــي الــمظاهر، أوْ مــا جـادَ آباءُ
يا مُـودِعـاً، في ثنايا القلب سِـيرَتـَه
عـلى خُـطاكَ، لنا فـي الشعرِ إسْراءُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى