السبت ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

يا مزيجاً من قطن وغمام

أَفاقَت من نومها
وفَتَحَت عَيْنَيْها
فتَنَفَّس الصُّبْح
ورَقَّ الصَّخْر
وأَخْرَج من شقوقه
عشباً وزَهْراً
وأَصبح له
إحساس ونَبْض
وسَبَحَ في النور الشَّرْق
وغَمَرَ الحُبُّ كلَّ دَرْب..
فيا ذات الوجه الذي يفيض
صُبْحاً
وشمساً
وضياءً
صباح الخير والورد..
يا مزيجاً من قطن وغمام
يا أمطاراً من ياقوت
يا أنهاراً من نهوند ومرجان
يا غابات رخام
يا سمكة
تسبحُ في ماء القلب
وتسكنُ في العينين
كسربِ حمام..
متى
متى
أشرب من خمر الرهبان؟!
يا غيمة موسيقا
يا نبيذاً بنار العشق يختمر
قَبْلكِ ما كنتُّ أعرف أنَّ
الحجر يبكي
وأنَّ الماء
يتذكَّر ويفتكر!
وكل مساء
تَخْرُجين من كلماتي
كما تَخْرُّج
الحوريات
من زبد البحر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى