الأربعاء ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
خبراء معهد فرايزر الكندي واقتصاديو المغرب المستقبليين
بقلم عزيز مشواط

يتدارسون إشكاليات الاقتصاد العالمي

قال خبراء اقتصاديون في لقاء أشرف عليه مشروع منبر الحرية بتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم القانونية بجامعة محمد الخامس بالرباط بأن" نظرية الحوافز والتي تؤكد على أهمية وجود الأهداف المنبثقة من رغبات الأفراد وطموحاتهم تشكل أحد منطلقات التنمية والتقدم". جاء ذلك في لقاء علمي بين طلبة الدكتوراه في سلك الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط و نائب مدير معهد فرايزر الكندي ومسؤول الدراسات في نفس المعهد جون فرونسوا ميناردي بالإضافة إلى مدير مشروع عالم حرالخبير الاقتصادي الفرنسي إمانويل مارتان.

وأطر اللقاء الذي دام حوالي ساعة ونصف بقاعة الندوات بكلية الاقتصاد كل من الدكتور نوح الهرموزي رئيس مشروع منبر الحرية والدكتور نور الدين العوفي أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس.وقال الدكتور نوح الهرموزي في كلمته التقديمية " ياتي هذا اللقاء العلمي في إطار التفاعل بين أطر الاقتصاد المستقبلية والفعاليات العلمية للاقتصاد العالمي.وأضاف الهرموزي"بأن هدف مشروع منبر الحرية كمنظمة عربية تعنى بدعم البحث العلمي الرصين هو الانتقال من المقاربات التدخلية إلى مقاربات اكثر انفتاحا على قيم الحرية. وأضاف الهرموزي أن التعريف بالمقاربات الليبرالية في العالم العربي لا تزال تحتاج إلى الكثير من الجهد خصوصا أمام التحريف الذي تعرضت له والإقصاء الذي تعاني منه في الجامعات.

وفي السياق ذاته تعرض الدكتور نور الدين العوفي إلى إلى الإشكالات الإبستمولوجية التي هيمنت خلال فترة السبعينات والثمانينات على شعب الاقتصاد. وقال"لم نكن كطلبة نتعرف على المقاربات الاقتصادية الليبرالية. وكل ما كنا نعرفه عن هذه المقاربات هي الانتقاد الذي يوجهه لها أساتذتنا"وطالب العوفي من الطلبة الانفتاح على جميع المقاربات سواء اتفقنا أو اختلفنا معها.

ومن جهته قدم مدير معهد فرايزر الكندي تقرير الحرية الاقتصادية حول المغرب.حيث قدم الطلبة مجموعة من الملاحظات حول المؤشرات المعتمدة في التصنيف. وثمن قريد ماك ماهون المبادرة واعتبر ان انفتاح الاقتصاديين المغاربة على المقاربات الليبرالية من شأنه أن يعزز من وضع المغرب لاستراتيجيات اقتصادية اكثر تحررا يمكن في المستقبل ان تفيد في تحسين موقع المغرب ضمن الدول الاكثر حرية اقتصاديا.
ولم يتردد جون فرونسوا ميناردي بدوره في تفسير المؤشرات المعتمدة في تقرير الحرية الاقتصادية للمغرب. كما وضع الأصبع على المجالات التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من العمل لتحسين وضع المغرب في سلم الحرية الاقتصادية.

ومن جهته قال الدكتور غمانويل مارتان مدير مشروع عالم حر التابع لمؤسسة أطلس أن التنمية تعني اولا واخيرا التأسيس لمناخ مؤسساتي سليم. وأضاف مارتان أن الفهم الخاطؤ لليبرالية ألصق بها مفاهيم قدحية جعلتها ترتبط في الأذهان بالفوضى،في حين تعني الليبرالية،يضيف مارتان، الحرية مع ترسانة قانونية وتشريعيى جيدة وملائمة تساعد على التطوير الخلاق.

وتعرض إمانويل مارتان بالتفسير خلال رده على أسئلة الباحثين الاقتصاديين المغاربة إلى العديد من المفاهيم الاقتصادية المؤسسة للفكر الليبرالي من قبيل نظرية الحوافز والتي تؤكد على أهمية وجود الأهداف المنبثقة من رغبات الأفراد وطموحاتهم ؛ مما يؤدي إلى تنشيط السلوك وتوجيهه عند الأفراد لتحقيق هذه الطموحات، وتحديد مسارات السلوك لنهاية معينة. واستعرض مارتان أهمية الملكية الخاصة مقدما نماذج للتطور الذي شهدته مجموعة من البلدان بفعل وجود مناخ مؤسساتي يحفز على المنافسة والإبداع. وبالمقابل استعرض نماذج من السياسات الكارثية لبلدان اعتمدت على نزع الملكية من قبيل زمبابوي والتي تراجع فيها الإنتاج الفلاحي بشكل مخيف بعد تأميم المزارع.

يذكر أن مشروع منبر الحرية دشن منذ السنة الماضي سلسلة من الشراكات مع مجموعة من الجامعات المغربية من قبيل جامعة مراكش وجامعة فاس حيث سبق له ان نظم بشراكة مع هاتين المؤسستين ندوات علمية استضاف فيها الخبيرالعربي طارق حجي لإلقاء محاضرات أمام طلبة الأسلاك العليا بهذه الجامعات. ومن المنتظر أن يستضيف في مطلع السنة المقبلة الخبير الكويتي شفيق الغبرا لإلقاء سلسلة من المحاضرات بجامعات فاس ومراكش والرباط.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى