الأربعاء ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
كم من متبرع بالدم
بقلم زينب خليل عودة

يريد أن يكون بطلا؟

يطل علينا اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف الرابع عشر من حزيران من كل عام وهو اليوم الذي حددته منظمة الصحة العالمي وهو يحمل شعار «كل متبرع بدمه بطل»، ولعل هذا الشعار يعتبر اكبر تقدير من حيث الكلمة فمن لا يحلم ان يكون بطلا؟ ومن يقدر أن يترك فرصة سانحة بهذا الشكل؟ إن هذا العمل يناديك فهل أنت مجيب؟ إنها تساؤلات كثيرة تفرض نفسها على الجميع في هذا اليوم العالمي للتبرع بالدم.

إن اختيار منظمة الصحة العالمية لهذا الشعار كانت محقة فيه وإنني بهذا الصدد أثمن على دورها وتوفيقها في اختياره لما يحمل فى طياته تقديرا نبيلا رائعا لمن يمنح الحياة للآخرين عبر تبرعه بدمه، لمن ينقذ أرواحا من نساء وأطفال وشيوخ وشباب من مرضى وجرحى ومحتاجين لهذا الدم فى اللحظة المطلوبة والعاجلة له، كما أنه يشجع المواطين خاصة ذوى الفصائل النادرة على التبرع خاصة باعتبارهم سيكونوا أبطالا وعملهم بطولى كل فى موقعه ودولته.

ونشير هنا أن المنظمة تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم في اليوم، الذي يوافق ميلاد العالم والطبيب النمساوي كارل لاندشتينر عام 1868، الرجل ذي الأيادي البيضاء والإسهامات الكبيرة في عالم الطب الذي فتح أعين العالم عام 1901 على أفق علمي جديد باكتشافه لفصائل الدم، ونال عن اكتشافه أرفع وسام علمي (جائزة نوبل في الطب) لعام 1930.

ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية, أن بلغ حجم المتبرعين بالدم طواعية 92 مليون وحدة من الدم, وأن 65% من مجمل تبرعات الدم تمت في الدول المتقدمة, وأن التبرعات في 70 دولة لم تصل إلى الحد الأدنى المطلوب. ومن الملاحظ في كثير من البلدان أن الطلب يتجاوز العرض في هذا المجال وأن مرافق الدم تواجه مشكلة في إتاحة كميات كافية من الدم والحرص في الوقت ذاته علي ضمان جودته ومأمونيته.

وفى هذا السياق إننى أتسال فلقد كرم العالم مكتشف فصائل الدم بجائرة نوبل، فكم من متبرع وكم من مكتشف وغيره تم تقديرهم واعتبرتهم بلدانهم أبطالا خاصة فى الدول العربية؟؟ قد لا يجد للأسف المتبرع بالدم حينما يتبرع مرة ومرتين وأكثر قد لايجد من على الاقل يشكره بكلمه طيبة أو بشهادة تقدير أو تكريم، فى حين أن المنظمة اعتبرته بطلا، وهنا لانريد أن نخلط الامور بحيث نقلل من التقدير لهم وكأن مايشاع على مايفعلونه واجب ومفروض واما الطرف الاخر فلا مطلوب منه شى اتجاه المتبرعين فهذا أمر أشعر أنه معيب بحقهم.

إننى كمتبرعة دائمة بدمى ومن سنوات أقدمه فى هذا اليوم وفى غيره خاصة إننى أحمل فصيلة O-N أنقل لكم تجربتى فكلما اقترب موعد اليوم العالمى خاصة أشعر إننى على موعد خاص ولعمل مميز يفوق وصف الانسانية بوصفه، كما أننى أشيد بمنظمة الصحة التى كانت محقة بتخصيصه لعل الجميع يتذكروا المتبرعين كما أن شعار 2012 الذى اختارته يضيف رونقا ووسام شرف على جبين كل متبرع ومتبرعة، إننى ومن هذا المنطلق أركز على وزارة الصحة الفلسطينية بأن تولى اهتماما أكبر وأكبر بفئة المتبرعين بالدم خاصة الدائمين وأن تمنحهم تأمين مجانى وإمتيازات تشعرهم باهتمامها فلم تعد الشهادات تكفى بل يفترض التقدير عملا وفعلا كى يستشعره المتبرع، كما أننى أتمنى على منظمة الصحة العالمية أن تكرر هذا الشعار الذى اختارته لهذا العام ليكون لعدة اعوام لروعته وعظمة شأنه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى