الأحد ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
شمال وجنوب
بقلم إسراء أبو زيد

٢١ يوما حول مصر

من 20فبراير2015 وحتى 11مارس 2015

،

اليوم السابع بالشمال

الخميس 26فبراير 2015

غاية بالارهاق ولا مجال للنوم او الراحه البرنامج اليومى مكدس،آخر يوم لنا بالشمال قبل سفرنا للجنوب حيث الحياه و القصص حيث تركت قلبى معلق بين الحضارة والمعابد و القصص و الناس الطيبين،

توجهنا صباح ذلك اليوم الي مدرار بجاردن سيتى مركز الفن المعاصر،استمعنا الي خمس فيديوهات لم أفهم منها شيئا،وتوقعت ان بى مشكله قلت: إحتمال انا لسه نايمه او بى مشكلة،

ولكنى فوجئت انهم يطلبون منا مناقشه ما رايناه ,طبعا كنت افترش الارض في اول صف ولم افهم شئ ايضا مما يدور ,ففكرت القيام من مجلسي و التوجهه الي الخارج ,فأنا أحب منطقه جاردن سيتى بشوارعها العتيقه ومبانيها الفاخرة القديمه،

وبطريق خروجى وجدت الاستاذه /مي خالد هي الآخرى بطريق خروجها قائله: دي ناس عميقه اووى انا موش فاهمه حاجه،

قلت لها وانا كمان يالا بينا

قالت لى: انا خارجه عندي مشوار

طب يالا بينا اجى معاكى المشوار،،، وسبقتها على الباب ,ودي كانت أحسن حاجه انا عملتها في اليوم دا،

مى خالد

مواليد القاهرة، خريجة كلية الاعلام - الجامعة الامريكية في القاهرة، مذيعة بالبرامج الانجليزية الموجهة/الاذاعة المصرية، تعمل في ترجمة وتمصير الاعمال الدرامية التلفزيونية ولها اكثر من روايه مطبوعه،

يوم حامل المسك

أنطلقت مع الاستاذه نضحك علي ما رأيناه بالداخل ,فهى سيده تسعدك رفقتها الي ابعد حد طفله بملابس النساء ,إبتسامتها ساحرة تعطيك الامل وتهبك الحياة،،هكذا هي مى خالد دون مبالغه،

ذهبت معها الي دار النشر الخاصه بها ,دار العربى للنشر و التوزيع،،، وقفت معى عند فاترينه الكتب الخاصه بهم تحدثنى عن الدار وما بها من كتب ,وعندما لمحها من بالداخل فرحوا بقدومها وخرجوا يحييوها هي سعيده تسعد ك رؤيتها،

عرفتهم عليٌ قاله: الاستاذه اسراء ابوزيد أعرفوها كاتبه واعده،
أخجلنى ذلك كثيرا ولكن لمعت عيونى فرحه ,وسلمت على الجميع وجلست مى تضحك و تقص لهم القصص و الحكايات وعن تجربتها بشمال وجنوب،

طلبت ثلاث نسخ من كتابها جيمنزيوم واهدتنى نسخه ,كنت سعيده للغايه لم اتوقع منها ذلك،وخرجنا من المكتبه بعد ما قضينا بها الكثير من الوقت ظللنا نضحك ونقص الحكايات ولم ندرك الوقت نهائي حتى اتصل احدهم بي وقررنا الذهاب اليهم بطريقنا اليهم ,كانت تحتاج كارت شحن فظللنا نسأل ولم نجد،

فوجدت كشك صغير لم أخذ بالى منه ولا مما يبيعه فقط فكرت أن اساله لعل وعسي ان اجد كارت شحن،للسيده التى سيطرت علي بقلبها وضحكتها وحكايتها وروحها الخفيفه،فأجابنى صاحب الكشك: لا معنديش كارت شحن،

وفوجئت بمى ورائى تعاتبنى قائله: دا كشك يعنى موش معقول تلاقي كارت شحن،،،،،،،،،،،
ووجهت نظرها الي الرجل الموجود: أيه دا الله انت عندك بخور؟؟ عندك بنجواتى؟؟
فأجابها الجرل بوجهه الابيض السمح المشع بالنور: آه عندى،

واشترت منه كثيرا وقررت ان تهدىنا جميعا من بخورها المفضل،
ونظر الي الرجل وكان وجهه جميل به نور وطاقه ايجابيه ليخبرنى: شايفه كنتى جايه تسألى على كارت شحن ,فكنتى سبب في رزقى،شايفه اما بنسعى ربنا بيرزقنا ازاى،
وكان درس لي ابتسمت له وتمنيت الا تنقضى هذه اللحظه ابدا،ودعته مي ومشينا الي قهوة بشارع القصر العينى امام مسرح السلام ,جلست مى كعادتها ملئت المكان صخب وحيويه ,فطلب منا صاحب القهوة ان نهدى قليلا فقررنا المضى قددما،،،قررت ان تأخذ باقى الفريق الي دار النشر كما فعلت معى،

طفل طما المهاجر

ولكن قبل ان نمشي أتى ولد سبع سنوات على أقصى تقدير،له ابتسامه ساحرة ووجه جميل ملطخ بتراب الشارع وجلابيه صعيدى مبهدله يبتسم لنا ويطلب منا ان نشترى منه مناديل،
أحتضتنه لجماله وطلت من صديقى كيرولس ان يلتقط لى صورة معه،واعطيته ماء و نقود وبسكويت،وسأله كيرولس ان كان يريد ان يشرب شيئا ففرح جدا وطلب حاجه ساقعه،
فطلبها لها الصديق وجلسا مع هذا الطفل نتبادل اطراف الحديث،عرفت انه من طما والده يعمل في تلميع الاحذيه وهو لم يتعلم ولم يذهب الي مدرسه فقط هاجر مع اسرته من طما بسوهاج الي مصر وله اخوة آخرين يعملون مثله ببيع المناديل وقد قابلت احده اخوتة وابيه فيما بعد،

كنت اعرف طما سمعت عنها من قبل ونزلت سوهاج من قبل،هي مدينه فقيرة بأى حال يمتاز اهلها بالطيبه،لم أسائله عن اسمه ولم أهتم فقط سألته ان كان يود الذهاب الي المدرسه ام لا؟

فإبتسم بعيون لامعه: لا طبعا اروح ليه المدرسه؟

أخبرته: كى تتعلم،

رد بعدم اهتمام وهو يرتشف الحاجه الساقعه: وهعمل ايه بالتعليم انا كده مبسوط،انا مسيبتش البلد علشان اجى مصر اتعلم،

تأملته قليلا ثم ودعته وتركته للحاجه الساقعه

وبطريقنا اشترت مى بخور مرة آخرى،وذهبنا الي دار النشر وقدمتنى الي الرجل صاحب الدار الاستاذ شريف كما تقدمتنى سابقا فهو لم يكن موجود بالمره الاولى: الاستاذه اسراء ابوزيد كاتبه واعده،،،،، يبدوا ان عليا الاعتياد على ذلك،،،،،،،،
وعدنا مرة اخرى الي تبوله وهو المطعم الذى حسدنى عليه الجميع لتناول الغداء،

مطعم تبوله جاردن سيتى

كان هذا اخر غداء لنا بجولتنا بالشمال،بمطعم تبوله بجاردن سيتى،،، كما ذكرت سابقا فلقد لاحظت ان الطعام على مدار رحلتنا كان جزء من الرحله الثقافيه،،،، فالغداء كان جميل جدا ومريح،

بمدخل المطعم كان يقف رجل مبتسم دائما بدأت اره منذ وصولنا الي القاهرة إبتسم لى قائلا: اتفضلى يا استاذه اسراء الغداء،
فابتسمت له : حضرتك تعرفنى؟!
آه طبعا،، اعرفكم
امممم،،، حضرتك معرفتنيش بنفسك
طب موش تتفضلى الغدا هيفوتك الاول
ابتسمت له هى رتبه حضرتك ايه؟

فضحك مقهقا وكأنه استسلم للذكائى: لا انا من امن مكتبه الاسكندريه ماليش رتبه،
بجد؟؟ وكان يحمل بيده ورقه تفيد بجهه عمله كان يعتقد ان الجانب الذي به كتابه تجاهه،الا ان ادرك فادار الورقه وقال لى: موش مهم رتبتى يا اسراء المهم انك في امان من اول ما سيبتى بيتك

انا فعلا في امان اشكرك فرصه سعيده يا حضرة الضابط

فضحك مقهمقا المفروض محدش يعرف انى ضابط،

ممكن نعمل صفقه كويسه تقولى رتبتك ايه وانسى انى شوفتك اصلا

فضحك قائلا انا صعب اقولك عن رتبتى لكن القائد بتاعى عقيد واعتقد انك عارفاه،انتى عارفه فيه كام تفجير في مصر بس انهارده؟؟

الحقيقه زي ما انت شايف ما فيش وقت انى اسمع اخبار نهائي،

قالى: احسن المهم انكم في امان،ومتقلقيش طول ما احنا موجودين وطمني اهلك في البيت انتو لحد ما تسيبوا القاهرة في امان اوعدك،

أشهى طعام على الاطلاق بمطعم تبولة،تناولناه و عدنا قبيل المغرب لنوفتيل نجهز شنطنا للسفر فجرا لمطار القاهرة ومنه لأسوا الحبيبة،

حضرت شنطتى ونزلت لمطعم النوفتيل لتناول وجبه العشاء وبعدها لغرفتى سرقت بعض سويعات راحه وبتمام الواحده بعد منتصف الليل بدأ التجمع بالاتوبيسات حيث الطائرة الرابعه فجرا

وقد كان غادرنا القاهرة بأمان بأتجاهنا الي اسوان لتبدأ جولتنا بالجنوب جدير بالذكر ان القاهرة شهدت 6تفجيرات خلال هذا الاسبوع وكلها كاانت بمقربة منا،

انطلقت الطائره فجر الجمعه 27فبراير 2015 الي أسوان حيث السحر والجمال و المغامرات الحقيقه،، نكمل فور وصولى غدا،،

يتبع

من 20فبراير2015 وحتى 11مارس 2015

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى