الأحد ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم سليمان نزال

‎كرة الندم أم كرة الندم؟

تركضُ الأيام خلف أنفاسي
‎يلهث العجبُ
‎هل كرة القدم أهم من دمي؟
‎ولأي الإستدارات ستمضي
‎يا حلم الفقراء
‎و القمحُ ينتحبُ
‎و المستديرة تُغتصب
‎و القلبُ ينسحبُ
‎و منابر الحيرة عالية
‎لكنها لو أبصرت
‎سترى في نزفها الحقب
‎فعلام تربط ضلوع العروبة
‎بصافرة من حَكَمْ
‎كرة الأحزان كبرت
‎و الملعب قلبي
‎و صرختي كتابي؟
‎طعنة أخي..
‎هل تدخل من باب التشجيع
‎أم تنسل من باب التطبيع
‎لماذا على الصقر أن يحلق بفضاء
‎أصغر من شبرين
‎ثم ننسى السماء بأمرٍ اغترابي؟
‎أي هدف يسجله مشبوه, مندس
‎في مرمى حيرتي و اكتئابي؟
‎أي جمهور يصفق لغرسة من نزفي
‎متجاوزا عن شجري كله
‎حقي كله
‎كامل ترابي؟
‎فلا تحرقوا علمي..
‎دمي يرفعه لكم
‎هنا . و هناك
‎كل الرايات لي..
‎من الأهرام
‎إلى وهران..
‎من العراق
‎من فلسطين
‎إلى سوريا
‎إلى لبنان
‎من الخليج
‎إلى المغرب
‎إن في انتسابنا
‎مليون حديقة تريد الحياة
‎فلينهض العقلاء
‎أن رمية الحقد
‎لا تصيب سوى كياني..
‎ليتدفق الانتماء نيلا في عشق مصر
‎فليتدفق طيورا من قبضة واحدة
‎في عشق الأوراس
‎و انتبهوا
‎لا تُختصر البحار
‎في قطرة سوداء
‎لا تُختصر الحدائق في غصن يابس
‎يا أهل مصر
‎يا أهل الجزائر
‎نحبكم
‎نحبكم معا
‎كل روافد أسئلتي
‎تصب في نهر خالد
 

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى