الاثنين ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم
أبى في العيد أذكرك
أبى في العيد أذكركفأنت أبىوكيف لا وأنت من علمني حب الحياةعلمتني الصدق علمتني الصبرعلمتني أن أكون أنا حتى المماتأبىكنت أراك كل صباح تحمل معولك وتمشي بثباتوفي عينيك إصرار غريبتمشي لحقلك لتزرع كل أنواع النباتأبىرأيتك راقبتك كنت ثابتًا كالجبال الراسياتوكنت أرى المعول يشتكي بين يديكوأبدًا ما اشتكت تلك الأيدي الطاهراتأبىعملت سهرت وتعبت تلك الليالي الطويلاتعلمتني واخوتي حروف الهجاءونجحنا وما نجاحنا إلا من كلماتك الخالداتالعلم نور كنت دائما تقولهاوما نجاحنا إلا لوحة رسمتها يداك الماهراتأبى , أذكركعند صوت الآذان والترتيل والتسبيحاتعند سقوط الندي على القطوف المائلاتوعند هبوب الريح على الأوراق الزاوياتأبىأذكرك عند كل صلاةأذكرك عند شدو الطيوروعند كل فجر آتأبي في العيد أذكرككيف لا وأنت من علمتني حروف الهجاءوعلمتني أن أكون أنا حتى المماتفرحمة من الله لك واسعة في الجنات الخالدات