الثلاثاء ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
قصص قصيرة جدا..
بقلم حسن برطال

أحاديث عيسى بن هشام..

الحديث الأول:

خطب عيسى بن هشام في قومه قائلا:

أيها الجمع.. لقد تمادى الخطب الذي حل (بنا).. لقد مات الزرع وجفت مياه (وادينا).. وبقلة الأمطار ما بقيت، خضرة تكسو (أراضينا).. هذا يبكي شاته قد قضت، وهذا أبو الأيتام قد دق (ببابنا) يرجوا خبزا لصغير خلفه، أو ما تبقى لدينا من (طحينا).. والقدس.. كانت وما بقيت، وفي لبنان حطمت (مبانينا).. يا رب.. ماذا جنينا كي نعاقب، بموت نفس وقطع (أيادينا)..؟؟

أجاب فضلاء القوم:

— لاشك أن هناك من أذنب فينا..

الحديث الثاني:


طلب أحد نواب وزارة التربية الوطنية من عيسى بن هشام أن يلقي في حضرته شعرا بمناسبة الموسم الدراسي الجديد.. فأنشد عيسى قائلا:

سارت معي والرمل يعد الخطى.. فكنت أسأل وهي (تجيب).. سألتها.. من البادي..؟؟ قالت.. أستاذي..

كان أستاذا، فأمسى (حبيب).. كم أضرمنا في الفصل نار غرام.. وصارت أسمى الخصال بيننا (تغيب) أين هو الوعي يا الأستاذ بلا مزاح، وما بك أخذت من الذل أكبر (نصيب) فدع الفدش ودرس في نظام أو كن لها (خاطب).. قالوا كدت أن تكون رسولا بيننا.. فمن أين لك بالبرهان (العجيب)..؟؟ فإن تكلمت فالضعف في اللغة باد، وفي غزو الفتاة كنت (أديب).. تظهر عينات من (الأساليب)..

صفق السيد النائب.. لكنه أمر بانتقال تأديبي في حق عيسى بن هشام إلى إحدى الفرعيات النائية بمنطقة بني هرطيق..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى