السبت ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم مادونا عسكر

أحزان الحرّيّة

الملايين الّتي تتألّمْ،

لا تكلّ لا تتعبْ...

تحزنْ

تغضبْ

تحت نير العبوديّة ترزحْ

ومن ثقل الأغلال تتوجّعْ.

الملايين الّتي تتألّمْ،

من عمق القهر تتأوّهْ...

تصرخْ

تنتفضْ

على مشارف الأكذوبة تترنّحْ

ومن خمرها الفاسدِ تثملْ.

على وجهها دماء البنين تمرّغْ

وللظّلم تتوعّد...وتثأرْ

تتشرّدْ

تتخبّطْ

في ساحات الحروب تُصْرعْ

وتلبس الأكفان... خدعة المصرِّعْ.

الملايين الّتي تزحفْ،

نحو حرّيّة واهمة تتلهّفْ

تتقاتلْ

تتاذبحْ

على مائدة الأنظمة تقرَّبْ

فرائسَ لغيلانٍ لا تشبعْ.

تقتسم الميادينَ ، تتنازعْ

على إثبات عقيدة تتناحرْ

تكفّرْ

تضلّلْ

فالموالي حليفٌ ، وإن دجّلْ

والمعارض كافرٌ، وإن بالحقّ تلفّظْ.

أيّتها الملايين الّتي تبحثْ

عن مجهول أمره محتّمْ

إصغِي

أنصتي

إلى صوت الإنسانيّة يتردّدْ

خلف أسوار العبوديّة يتألّمْ

الإنسانيّة إلى الحرّيّة تتشوّقْ

لن تصل إليها ما لم تتبصّرْ

تتعقّلْ

تنعتقْ

ومن خوف الآخر تتحرّرْ

وتقنع أنّ أكذوبة الحرّية، تخدعْ.

فالحرّية، بالاقتتال لا تُكتسبْ

بل بحبّ الإنسان تتنعّمْ

تفرحْ

تسعدْ

إن كان ربيع الحرّيّة وهماً يزهرْ

فبئس ربيعٍ بأشواكه، ورود الحرّيّة يخنقْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى