الأربعاء ٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
شعر للأطفال من سن 7 إلى 12
بقلم غالية خوجة

أحلام النشيد

من النصوص المشاركة في مسابقة ديوان العرب لأدب الأطفال
أحب
 
(1)
 
أحبُّ الطبيعة ْ
أنا طفلُ هذي البلاد ِ
سلاماً ،
على الوردِ و الماء ْ ..
سلاماً ،
على نهر ِ جدّي ,
و هذا الفضاء ْ ..
أنا طفلُ هذي الحياة ِ
مُـضاءٌ بحبِّ الجَـمال ِ , مُـضاء ْ ..
...
(2)
 
أحبُّ القراءة ْ
و أعرفُ أنَّ الكتابَ صديقي ..
أحبُّ الرياضة ْ
و أجري صباحاً
كما في المساء ْ ..
فيا نجمُ كـُـن ْ لي رفيقاً
لأنَّ بلادي تحبُّ الضياء ْ ..
 
الصائم
 
لربّـي نذرت ُ الصيام ْ
نهاري صلاة ٌ ,
و ليلي قيام ْ ..
أنا العبد ُ أسعى ,
و روحي تريد ُ الجـِـنان ْ ..
هناك ملاك ٌ ينادي :
هو الصدق ُ خير ٌ من َ الكذِب ِ ,
و فيه ِ النجاة ُ من َ الغضب ِ ..
أنا الطفلُ أسعى
ستشهد ُ نفسي
و يشهد ُ لي رمضان ْ
بأني لربي نذرت ُ الصيام ْ ..
 
وطني
 
و أكتبُ نبْـضَ أشعاري ,
على شجري ,
و أوراقي :
أنا ضوءٌ سماويٌّ
ضميري أبيض ٌ كالثلجْ
و حلـْـمي أخضرٌ كالمرجْ
أنا طفلٌ
أدافعُ عنكَ يا وطني
و أكتبُ فوقَ أشواقي :
شموسُـكَ سرُّ أفراحي ..
و أرضُــكَ نبضُ أرواحي ..
 
البحيرة المسحورة
 
(1)
بحيرتـُـنَـا سَنا ، سحْـر ٌ
و حولَ مياهِـهَـا رمل ٌ
نسيم ٌ كالندى يعدو
و عشبٌ مثلنا يلهو
و موج ٌ بالنشيد ِ يلوح ْ
**
(2)
بحيرتـُـنـَـا ندى ، عطر ٌ ..
و فوقَ مياهِـهَـا ورد ٌ
مراكبُ كالشذا المسحور ْ
مراكبُ كالشموس ِ تدور ْ
و موج ٌ يحملُ التسبيح ْ ..
**
(3)
بحيرة ُ خالد ٍ ضوء ٌ
و حولَ غنائها نخل ٌ
طيورٌ في المدى تشدو
فضاءٌ بالصدى يعلو
و موجٌ كالزمان ِ إذا يجيءُ يروح ْ ..
فهيّـا لا نضيّـع ُ وقتـَـنا هيّـا
إلى أعمالنا نعدو
كموج ٍ يسبق ُ الريح ْ ..
كموج ٍ يسبق الريح ْ ..
 
سأكون
 
في حلمي أبصرتُ بأني
فلاّحٌ في ثوب ِ مَـلاك ْ
أرضي زيتونٌ وَ سَـنابل ْ
سَـرْوٌ وَ كرومٌ وَ مَواسِـم ْ
أرضي كنز ُ العمر ِ الدائم ْ
أرضي تلمعُ كـَالأفـْـلاك ْ ...
 
و رأى حلمي أني
بحّـارٌ بينَ الأمواج ْ
أغطسُ أغطسُ للأعماق ْ
أجمع ُ مرجانَ الكلمات ْ
و رأى أني في الأنوَاءْ
لا أخـْـشـَـى حتى الظـُّـلـمَـات ْ ...
***
في حلمي أبصرتُ بأني
أزرع ُ بالعِـلـْـم ِ الأنوار ْ ...
بـِـدَمِـي الغالي أحْـمِـي علـَـمي
و أقاتلُ مثـْـلَ الإعصار ْ ...
***
في حلمي أبصرتُ بأني
طفلٌ يسبح ُ بين الأفلاك ْ
يضحك ُ ، يرقص ُ مثل ملاك ْ ..
 
النملة
 
أنا النملة ُ الماهرة ْ
أحبُّ النشاط ْ
و أعملُ ليلَ نهار ْ
ألمُّ طعامي بعزم ٍ شديد ٍ
و أبني بيوتي بفن ٍّ جميل ٍ
أنا يا صغار ْ
شتائي يمرُّ بِـلا أيِّ هَـم ٍّ
و صيفي مليءٌ بكلِّ الوداد ْ
بجد ٍّ أجوبُ الحقول ْ
بجد ٍّ أعيش ُ الحياة ْ
أنا النملة ُ الصابرة ْ
أنا النملة ُ الماهرة ْ
 
معلمتي
 
أهوى معلـّـمتي
كالورد ِ تسقينا
منْ لحْـنها الأبدي
حلماً يداوينا
*
كالفجر ِ تأتي بي
بالحبِّ تغمرني
فأطيرُ كالعصفور ْ
فرِحاً بهذا النور ْ
*
أهوى معلـّـمتي
بالعلـْـم ِ تبنينا
بالشعر ِ تـُـنجينا
أهوى أنا لغتي
*
حبّــي لمدرستي
معزوفة ُ الريحان ْ
حبّـي لمدرستي
أنشودة ُ الألوان ْ ..
*
شكراً معلـّـمتي
أهديتِـني ضوءاً
يمحو ظلام َ الروح ْ
شكراً معلـّـمتي
 
حلم ملون
 
مرّة ً ,
جاءني حلمي أزرقاً
قالَ يا طفلتي :
هل ترينَ الفضاءَ البعيد ْ ؟
قلتُ إنَّ النجومَ هناكَ تطيرْ
وَ النيازك ُ ترقصُ وَ المُـشـْـتري
وَ السماءُ بـِـحارٌ تميلْ
شمسُـنا مركبٌ جامحٌ
أرضـُـنا كوكبٌ سابح ٌ
و المدى فضـّـة ٌ للنهار ِ السعيد ْ
***
مرّة ً ,
جاءني حلمي أخضراً
هز َّ لونَ الصدى
فنـَـما في الغناء ِ الشجر ْ
و اهْـتـَـدى بالشموس ِ القمر ْ
حينـَـها ,
أومأت ْ زهرتي
فارتمى عطرُها فوقَ عشب ٍ جديد ْ
***
مرّة ً ,
جاءني حلمي أصفراً
كان َ يمشي ببطء ٍ شديد ْ
قلتُ : ماذا جَـرى ؟
قالَ : جفـّـت ْ غيوم ٌ و ماتت ْ سهول ْ
طـَـأطأ َ الرأسَ ثمَّ ارتحَـل ْ ..
صحـْـتُ يا
بيئة َ الأرض ِ أينَ النقاء ْ ؟
أينَ عطرُ الفصول ْ ؟
بعدَما رج َّ صوتي التراب ْ
عادَ لحنُ المياه ْ
فاستفاقَ الهواء ْ
أبيضاً ,
صارَ لونُ الندى ..
حينـَـها ,
راكضاً ,
راقصاً ,
ساحراً ,
جاء حلـْـمي الجديد ْ
 
ورد ونار
 
وجْـه ُ أمي رمادٌ حزين ْ
يا أبي ,
مَـا لهُم ْ
أشـْـعَـلوا بيتـَـنا ؟
أحْـرَقـُوا زرْعـَـنا ؟
مَـا لهُـمْ ,
يقصفونَ البلاد ْ ؟
مَـا لـَـهُـم ْ ,
يقصفونَ دمي ؟
أينَ أختي التي
كانت ِ البارحة ْ ,
تقطف ُ الفـُـلَّ عندَ الغروب ْ ؟
أينَ تلكَ الأراجيح ُ , يا .. ،
لعبتي ،
أين ذاك َ النشيد ْ ؟
فـَـابحثي ،
لعبتي ،
عن أخي
في حقول ٍ
رمَـاها الغزاة ْ
وَ اسْـألـِـي
بَيْنَ أنقاضِـهَـا
عن ْ سَـلام ٍ ذبيح ْ ..
يا أبي ,
قـُـلْ لـَـهُـم ْ :
إنني
في الشظايا أرى وجْه َ أمِّـي
أراها وروداً تـُـغـَـنـِّـي
وَ تتلو صَـلاة َ الشهيد ْ ..
إنني طفلُ حُـبٍّ ,
بلا أيِّ حرب ٍ ,
أريدُ الحياة ْ …
فـَـارْحَـلـُـوا ..
إنكمْ تسمعون َ القبورَ تصيح ْ :
إرحلوا يا طغاة ْ ..
إرحلــوا يا طـُـغـَـاة ْ ...
 
نشيد البيئة
 
أرْضٌ تـُـحِـبُّ الخير ْ
شجرٌ يُـحِـبُّ المَـاء ْ
وردٌ يـُـحَـاكِـي الطير ْ
و يُـساهرُ الأنحَـاء ْ
***
طفلٌ أنا أهْوَى
وطني وَ مكتـبتي
كالثـَّـلـْـج ِ مَـزْهُــوّ ٌ
بــِـبَـيَـاض ِ أمنيتي
***
عصفورتي قالت ْ :
ما أجْـمَـلَ البيئة ْ
أنهارُنا غـَـنـَّــتْ :
مَـا أجْمَـلَ البيئة ْ
***
في الكون ِ يا أطفال ْ
تـَـنـْـمُـو فصولُ النور ْ
شمسٌ تـُـنادينا
كـفـُّـوا عـَـن ِ الإهمال ْ ..
***
بَحْـرٌ يـُـنادينا :
رفـْـقـَـاً أحبائي
بالغابة ِ الخضراء ْ
بالورد ِ وَ النحْـلـَـة ْ
بالطـَّـيْر ِ وَ النـَّـمْـلـَـة
بـِـهَـوَائِـنـَـا وَ المَـاء ْ ..
***
 
قمَـرٌ يُـنـَـادِيْـنـَـا :
رفـْـقاً أحِـبَّـائي
بالعشـْـب ِ و النخـْـلـَـة ْ
بالكلبِ و القطـّـة ْ
بـِـحُـقولـِـنـَـا المِـعْـطـَـاء ْ ..
***
أرضٌ تـُـنادينا :
رفـْـقـَـاً أحبَّـائي ْ
لا تـَـنـْـشـروا الأوساخ ْ
لا تقطـَـعُـوا الأشجارْ
لا تـَـحْـرقوا الأعشابْ
لا تـَـهْـدروا مائي ..
***
طفلٌ أنا أهْوَى
بيتي و مَدْرَسَـتـِـي
كالزهْـر ِ مسحورٌ
بـِـعُـطور ِ أغنيتي
أنا مَوْجُ ألحاني
يمضي إلى الأقمار ْ
ذاكَ النـَّـدى لغتي
فـَـلـْـنـَـكـْـتـُـب ِ الأشعار ْ ..
***
هيَّـا إلى وَطـَـنِـي :
صاحتْ فراشات ٌ
هَـيَّـا إلى زَمَـنِـي :
نادتْ نـُـجيمات ٌ
***
قالتْ لـَـنـَـا البيئة ْ :
مَـا أعْـذبَ الأطفال ْ
مَـسْـرُوْرَة ً قالت ْ :
ما أجمل َ الأطفال ْ …
من النصوص المشاركة في مسابقة ديوان العرب لأدب الأطفال

مشاركة منتدى

  • السلام عليكم
    أعمل في مجلة العربي الصغير الكويتية، وكتبت موضوعًا عن البيئة، ضمنته نشيد البيئة، وبعض الأسطر من البحيرة المسحورة، والنصّان كلاهما مشاركان في مسابقة ديوان العرب لأدب الأطفال.
    هلّا تكرمتم بإعلامي باسمي الشاعرين لأتمكن من ذكرهما مع النصين الشعريين؟
    ولكم وافر الشكر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى