الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم مادونا عسكر

أحيا بك

أحيا بك في الخفاءْ

تكلّمني صبحاً ومساءْ

لا يراني سواكْ

لا يراك سوايْ.

جذبتني بحبال الحبِّ

جمّلتني...

رفعتني...

أشكركَ،

منحتني سرّ الجمالْ

أشكركَ،

أعطيتني مفتاح الكمالْ.

أناديك واللّيل يجقمُ

ألا إسمعْ صوت الرّنينْ

أناجيك والقلب يتألّمُ

ألا بلسمْ نزف الأنينْ ...

أحاكيك والصّمت يرنّمُ

ألا إصغِ إلى شوق الحنينْ.

أيّها السّاكن في الأعماقْ

أأقول أفتقدكَ،

وأنت فيها

أأشتاقكَ،

وأنت الأنا المستترة

مدَّ يدكَ

واقبض على الرّوحْ

عانقها...

فيهلّ الموت يراقص الحياة

يعتق الجسدَ

من أغلال الدّاءْ...

إنّي أشاهد طيفكَ

يخترق الكيانْ

كأشعّة نيسانْ

تسبّح الورودْ،

وليس لي سوى السّجودْ

للدّخول في سرّكَ...

إني ألامس ملامحكَ

تنثر الضّياءْ

كعطر البخّورْ

يضمّخ الوجودْ

وليس لي سوى قلبٍ

يستقي منكَ الحياة

يا من أنت الحياة...

فأبهج يا المحبوبُ

حلّة نفسي

بنور وجهكَ

وأْسرني...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى