الأربعاء ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم إبراهيم الديلمي

أرق القصيدة

أرق القصيدة قال لي يوما ً
لقد قتلتك حاقدة الأصابع ِ
بعدما انتعلت قلوب رجالها
واستفحلت فيهم فكانت ربهم
يستغفرون غرامها سراً ...
وأنت َ غدوت خارجها أبيا ً رافضيا ً
لا تحب الإنحناء ْ لحاقدة.
 
(2)
 
سيطاردونك َ
سوف يلتفون حولك كالذئاب ِ
فنادِ يا اللهُ
يا الله ُ
...
يا الله ُ
...
أنقذني من السفهاء ِ والأنذال ِ
أنقذني فقد أكلوا غداة الغدر ِ
لحم طهارتي شبعوا وما شبعوا
ألا تبا ً لهم ولربهم
فنقاء روحي قمة ٌ
وصفاء ذاتي قاعدة
..
 
(3)
 
العشق عشقك َ والمحبة كلها معناك َ
فاسكن في بهائك َ أيها المكتوب ُ
في الياقوت ِ والمرجان ِ
في ورق الصنوبر ِ في السنابل ِ
في كفوف النحل ِ في سعف النخيل ِ
وفي عيون النمل ِ ماذا أنت َ ؟
إلا برق إنسان ٍ
وريح ٌ
من جحيم الحزن هبت باردة
...
 
(4)
 
دعهم هنا وهناك أنت َ
وعش وحيدا ً
عش غريبا ً
مترعا ً بالحزن
تحبسك َ المسافة ُ
بين أولها وآخرها
ولا يأتي مع التعب إنتظارك َ
بالقلوب المظلمات ِ
وبالطيور المؤمنات ِ بغدرها
والأن قف
...
قف صامتا ً وأنفث رمادك َ
في العيون الشاردة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى