الاثنين ١١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم سامي الأخرس

أسافر مع شعاع الفجر

تسافر مع شعاع الفجر .. من بين خيوط الشمس تخط شوقها ... ترسم بدموعها حنان الوفاء ...
تستل قلبها من بين الضلوع لتلقي به إليه عشقاً ... وتذوب مع بسماته أحلامها ... لتستقر بين الفؤاد .. تمسك النجوم لترصع بها صدره قلادة حبُ .

بين انهار جسدك استلقي علي ضفافه ... سادلة خصال شعري الذهبية علي أكتافك ... مبحرة فوق سطح ماءك ... لأعبر معك المسافات ... واستلقي بين جراح البُعدُ لأستريح من عناء رحلة الزمان .

إليك آتيت قديسة لا يقتحم ثغر شوقها سواك ، ولم يصلي في محرابها غيرك ... صلاه ترنم بين عينها بخشوع .... فارساً ترجل عن صهوة جوداه ، ليغزو بسهام عشقه حصون قلبي .. ويستعمر بطيفه أنياط خجلي . ترجل فارسي بثوب حبه تحت أفياء ذراعي .... وأنتظره مع كل مغيب لأبحر إليه بقصيدتي ... وأغني معه أغنية لحنها شوقُ ... فأهرول باحثة عنك لأرسم علي شفاك قبلة ... لهفة وحنان .... وفجأة تصفعني بغيابك ... وتتحول أنوار البدر لليلة قاحلة جرداء .. يكسوها كحل السواد .. وتهجرها طيور الكناري ذات الألوان المزركشة بلون الورود .... إليك ... أمسكت قلمي أنا المشردة في أزقة الشتات .. وبين حواري الفراق ... باحثة عن وطنٌ أستريح بين أضلعه من الركض في كل الاتجاهات ... باحثة عن عنوان ... وأمان .....

أنت وطني الذي أسميته بكل الأسماء ... وطن عشقته بلا حياء ... وطنُ علمني أن الحياة عبثً إن لم تستلقي بها علي ضفاف محبوباٍ عاشقا ً .

فارسي ... الذي أخشي البوح إليه ... بأنني لا أجيد زخرفة الكلمات .. ولا أهوي كتابه قصائد العشاق بين أذرعه ... فأسافر معه حيثما شاء ... لا أحمل حقيبتي المدرسية المليئة بمدونات جوفاء صماء ... أبحث عنه بين النجوم ... عن إهداء .. وبين الكواكب عن قمر تاه ....

سافرت إليك .... من بين الوديان ... وصحاري الآهات ... حملت قلبُ حائر لا يملك سوي نبضات شوقُ وحبُ وعشقُ ....وفؤادُ عذبته لوعة المسافات ....

10/12/2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى