أسبوع ثقافي يمني في مدريد

أكدت مديرة البيت العربي باسبانيا السيدة خيما مارتين على أهمية فتح أفاق التعاون الثقافي بين مملكة اسبانيا والدول العربية والإسلامية ولما من شأنه تحقيق التوازن الفكري والثقافي والحضاري ..مشيرة الى ان حضارة الأندلس وقرطبة وقرنا طه هي في الأساس نابعة من الحضارة اليمنية العريقة والتي لازالت أثارها باقية الى اليوم في مناطق كثيرة في اسبانيا .

وقالت مديرة البيت العربي باسبانيا " لقد تأخرت الزيارة اليمن والى بعض البلدان العربية ولكن أن الأوان لفتح علاقات التعاون من جديد وتبادل الخبرات والمعرفة لتنشيط الحركات الثقافية في مختلف الجوانب بأعتبار المعرفة الرابط الحقيقي لحياة الشعوب وتعارفها وتقاربها والعمل على تحالف الحضارات واسبانيا لديها الرغبة الكاملة لتبادل المعرفة والثقافة مع الدول العربية والإ سلامية .

وأضافت خيما "في حديث صحفي خاص (لشبكة ديوان العرب الثقافية ) نحن في البيت العربي باسبانيا نرحب بجميع المبادرات من اجل تعريف الثقافات العربية والإسلامية بشكل عام والثقافة اليمنية بشكل خاص لدى الجمهور الأسباني وتعريف الثقافة الأسبانية لدى العرب والمسلمين والعمل على ترجمة الا دب والثقافة اليمنية وترجمة بعض الكتب لكبار الشعراء و المفكرين في اليمن وترجمتها الى اللغة الأسبانية والعكس .

جاء ذلك خلال زيارة الوفد الثقافي الأسباني برئاسة مديرة البيت العربي باسبانيا الأسبوع الماضي للعاصمة اليمنية (صنعاء) لبحث اوجة التعاون الثقافي مع المسئولين ووزير الثقافة وكبار الا دباء والشعراء والفنانين التشكيليين للترتيب والتحضير لإقامة أسبوع ثقافي يمني متنوع وشامل في العاصمة الأسبانية مدريد خلال نوفمبر القادم يشتمل على اقامة الندوات الثقافية والأدبية والمسابقات الشعرية والمعارض الفنية للفنون التشكيلية وعرض بعض من السينما والأفلام التي تحكي عن التاريخ اليمني

و أوضحت أن زيارتها لليمن جاءت للتعرف عن قرب على واقع المجتمع اليمني وفتح قنوات تعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية اليمنية بما يساعد مؤسسة البيت العربي في مدريد من تقديم المعرفة الكافية عن اليمن للمواطن الأسباني والأوروبي عموما وكذا تقديم المعرفة الكافية عن
اسبانيا لليمن ..مؤكدة ان زيارتها الأولى لليمن تهدف الإطلاع على ما صار إليه واقع المجتمع والحياة الثقافية في اليمن..وقالت "فانا أستاذ علم الاجتماع العربي في جامعة مدريد وقد قرأت كثيرا
عن تاريخ اليمن ومثلي كثير من الأسبانيين لكن ما يهمني خلال هذه الزيارة و ما يهم مؤسسة البيت العربي بدرجة رئيسة هو التعرف على حاضر اليمن لتقديم معرفة كافية للمواطن الأسباني وكذلك تقديم معرفة كافية عن الثقافة الأسبانية للمواطن العربي ، وتعزيز هذا التعاون ما
بين المؤسسات الأسبانية واليمنية في مجالات البحوث والدارسات والفنون والفلكلور والجامعات وكافة المجالات الأخرى."

وأضافت ان الأسبوع الثقافي باسبانيا المزمع اقامته والتحضير ياتي تزامناً مع زيارة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لاسبانيا ولكي تسهم فعاليات الأسبوع في تقديم معرفة كافية عن واقع وحاضر اليمن الثقافي والاقتصادي وفي كافة المجالات ولنسهم من خلال الأسبوع في إطلاع
العقل الاسباني عن واقع اليمن وتغيير رؤيته عن اليمن إلى الأفضل .

من جانبها قالت وكيلة وزارة الثقافة لقطاع المسرح والفنون نجيبة حداد ان الوفد الأسباني اجرى خلال الزيارة مباحثات مشتركة لإرساء تعاون مثمر بين البيت العربي باسبانيا ووزارة الثقافة ومراكز
الدراسات والبحوث والمؤسسات الثقافية اليمنية, ووضع أجندة عمل مشتركة بين الجانبين والبحث لاعداد وإقامة الأسبوع الثقافي اليمني بمدريد خلال الفترة المتزامنة مع زيارة فخامة الاخ رئيس الجمهورية لاسبانيا نهاية
العام الجاري, إلى جانب الحوار حول التعاون المستقبلي في مجال الدراسات والبحوث والتوثيق وتبادل الخبرات بين الطرفين بما يساهم في تعزيزا لروابط والصلات الحضارية وإثراء العلاقات الثقافية التي تربط الشعبين
اليمني والأسباني ."وذكرت حداد بان الوفد ضم رئيس قسم الثقافة والنشر في البيت العربي
إيساس برنيادال ورئيسة دائرة مكتب المدير العام بالبيت العربي ماريا كريستينيا ".

وجاء تأسيس مؤسسة البيت العربي في اسبانيا من قبل وزارة الشؤون الخارجية و الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في السادس من يوليو من عام 2006 برئاسة وزير الخارجية الاسباني و افتتح نشاطه رسميا مستهل العام 2007 ليكون أداة فاعلة تسهم من خلال المؤسسات السياسية والأوساط
الاقتصادية والثقافية والفكرية في ترسيخ وتعزيز العلاقة متعددة الجوانب مع البلدان العربية والإسلامية كي تصبح هذه المؤسسة مرجعا في كل ما يتعلق بدراسة ومعرفة واقع تلك البلدان وتاريخها. . وسيتم هذا كله من خلال إطار من التعاون والتفاعل المؤسسي بهدف مد جسور التواصل والعلاقات
ما بين مجتمعاتنا، فهو فضاء للمعرفة المتبادلة والتأمل المشترك وهو نقطة التقاء.