الخميس ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم محمد شاكر

أصْلُ الحِكايةِ، أنا.. مُتَسَتِّرًا بأثْوابِ...

أصْلُ الحِكايةِ، أنا ..
مُتَسَتِّرًا بأثْوابِ اللّغاتْ..
لا أفارِقُ انْعِكاسَ وَجْهي..
عَلى صَحْوَةِ المِرايَا..
أطْفِئُ ما أشاءُ مِنْ زَوائِد، لا تُعْليني. .
أشْعِلُ الزَّوايَا الكَفيلةَ بالسِّحْرِ..
لا شَيْءَ يَثْبُتُ فِي لُعْبَةِ التَّمَرْئي
تَرْتَخي الحُبْكَةُ ..
فِي تَرهُّلِ الحُلْمِ..
تَشْحُبُ النِّهايَةُ فِي انْخِفاضِ مَنْسوبِ الخَيالْ.
وَأعودُ لِلْمَرايا..
أنْفخُ فيها ألَقًا. .ما عادَ يُخْفي
كَثافَةَ المَحْوِ فِي السِّيرَةْ.
كيْفَ أرْسُمُني. .
بِمُعِدَّلٍ حَياتِيٍّ، لا يَزيدُ عَنْ حَدِّي..
لا يَغْفَلُ أطْرافَ نِسْياني..؟
 
أصْلُ الحِكايَةِ..
لا جُذورَ لهُ
حِينَ لا تَبْسُقُ في الآفاقِ.. الشَّجَرةْ.
تُدْني ثِمارَ فَصْلِها الأخيرِ..
لِيَأنَسَ الرِّفاقْ ..
في نُزْهَةِ الظِّلِ الظَّليلِ.
 
كَمْ سالَ مِنْ دَمِ الحِكايَةْ..
وَلَمْ تَشْبَعْ شَراهَةُ الخَيالِ.
كلَّ يَوْمٍ يذْبَحُ حُضوري
عَلى حَجَرِ الكَلماتْ
يُبْقي على فَمِ الأغْنيات
ما تَناثَر مِنْ دَمَ الذِّكْرى.
ما أسْهَلَ أنْ نَرْكَبَ ظَهْرَ الحِكايةْ
نَهْمِزَ صَهْوةَ الحَنينْ
نُرْدِفُ ما يُرى
وما لا يُرى
منْ حَشْوٍ غَزيرْ
نُخْرِس صَوْتَ الأنينْ
يَصَّاعَدُ مِنْ ضَيْقِ الفُصولِ
كُلَّما تَلبَّسَتْ شُخوصَنا، الظِّلالُ
وانْبَجَستْ أخاديدْ..
في شُرودِ البِلادْ.
لَكَنَّ النَّهاياتِ قَدْ لا تَأْتي..
بِما تَشْتَهي الرِّواياتْ..
في عَهْدِها الجَديدْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى