الجمعة ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم حسن العاصي

أطياف تراوغ الظمأ

ربما ليس صدفة
أن أتقمص وجه الحلم
كي ينحسر الضوء
في انفجار الماء
ويمتد غلال في الحقول
ليس صدفة ربما
أن تظل وحدك
في مراسم الدفن
بعد أن يغادر الجميع
أملاً في الوصول
حتماً ليس صدفة
أن تتعرى المسافات
ويصبح الطين أحمر
حين يجثم الوطن
فوق الوريد
الكامن في الفصول
متأخراً أدركت
أن لذاك القلب
المسكون بورق اللوز
سحر لا يُفسر
وأن الفراشات القادمة
من صمت الوقت
حطت بين أقدام النائمين
أدركت أيضاً
أن الذين كانوا يعانقون حجارة القبور
مضوا كأطياف تراوغ الظمأ
والبكاء في ذهول
كانت الريح تلسع مطر الليل
وكان الدم يحتضن جسد السياط
كانوا أيتاماً
وكان الكاهن يدوّن أسفار الأرض
خلف ألواح الطين
فصاح حين رآهم
إني آمنت برب الغلام
و برب هذا الموت
الذي لايزول

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى