الاثنين ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم شفيق حبيب

ألعُصْفـــورُ المُشـــاغـِب

وعاثـتْ فسـادا ً في كـُرومي الثــّعالبُ ونـامَ رِجــالُ الهُــون ِ والذلُّ غـالـبُ
ويبقى وحيدا ً صَدْرُ طفل ٍ مُــدافِـعـــا ًشهيدا ً إذا غـدْرا ً رَمَتـْـــهُ النـّــوائبُ
أرى الطفلَ يهوي قابضا ً نـَزْفَ جُرْحِهِ وفي كلِّ جُـرح ٍ زهــرة ٌ وسحــــائبُ
ملاكـا ً صغيرا ً ضمَّــهُ حِضنُ أ ُمِّه على وجهـهِ الأنوارُ قتلى ... شواحبُ
جميلٌ كحسّــون ٍ .. بهيّ ٌ بمَـوْتِـــهِ ألمْ يَـرْعَــو ِالباغي؟ أطفلٌ يُحاربُ؟
كراريسُه ُ في البيت ِحَيْرى حزينة ٌ وفيـهـا أرَنـّـَتْ ذكريــات ٌ ســواكِــبُ
وجاؤوا لِئاما ًَ.. ليسَ في القلبِ رحمة ٌ فكم أحْرَقـَتْ قلبي الذئابُ السّوائـــبُ
لقد ذادَ مثلَ النـَّسْر ِ عن قشِّ عُشـِّـهِ فجاءتهُ في القلـبِ البريءِ المصائِبُ
أناديكَ .. هل تدري بأنكَ بينـَنا؟؟ ففي كلِّ صدر ٍ شاهِدان ِ .. وحاجـِـبُ
إذا لفـّنا ليلٌ .. ونـاءَ بكلـْــكـَـل ٍ فأنتَ وأطفالُ الحِجــار ِ الكــواكِـــبُ
على ظهركَ الشـّمّاخ ِ تعلو حقيبة ٌ وعِشـْقُ تراب ٍ في الشــّرايين لاهِبُ
فتأتيكَ من جُحْر ِالحَقــودِ رصاصة ٌ لتـُرْديكَ عُصفورا ً جميـلا ً يُشاغِـبُ
أ ُحِبُّكَ يا ابنَ الفـَقـْر ِوالطـُّهْر ِوالصَّفا إذا غِبْتَ مَن لي غيرُ طـَيْفِكَ صاحِبُ؟
لـَنا اللـّهُ مِن عـُرْب ٍ لهم في فـُروجهـِم تليــدٌ منَ الأمجادِ .. والعـَزمُ خائـِــبُ
يَعُــدّون َ قتلانا كأنـّـا جـِمالـُهـُم وأخلاقـُهمْ كم خـَــرَّقـَـتـْها المثـــالِبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى