أميرُ الشعراء
لا تسأليني
فيمن كتبتُ ولماذا؟
تضيقُ حروفُ أبياتي بي
إذا ما نزعتُ عنها
ثوبَ القداسَة
وتضيعُ الكلماتُ من دفتري
ويتوهُ قلمي عني
حينَ أستعيرُ من ضياءِ العينينِ
ألماسَة
فأبياتي كلها حبٌ
وكلها كرهٌ
وكلها انتقامٌ
وصراعاتٌ تشعلُ فَتيلَ القلبِ
وحماسَه
وبين خَفقاتِ الصدور
وزفراتها
تركتُ عُمراً يمضي
كنتُ قد عِشتهُ
بسلاسَة
فلا تأبي عني أبياتي
ياحلوتي
فإنَّ حِبراً يسري في دمي
يحتاجُ مني حُسنَ الوصفِ
والفراسَة
فَرُدي عليَّا أبياتي جميعها
إن كانتْ تحملُ بينَ سطورها
قُبحاً أو دناسَة
واقرئي لي
ما تيسرَ عن المعري
وبعضاً من المتنبي
والأصمعي في مجالس الرشيد
يحدث القوم بكياسة
وانقشي اسمي
بين صفحات كتب جبرانَ سطراً
وفي بستان شوقي ازرعيني كلمةً
تداعب خيالات المدى
تبحر بين الأبيات
دون حراسة
وحدثيني عن القباني
في عز ملاحمه
ذاك زمان سادَ الشعرُ فيه
بين أفحُال قوم الأدب
أمراء شعر الحداثة