الاثنين ١٠ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم شاكر فريد حسن

أميه جحا

أميه جحا من الوجوه الفنية التي ظهرت في الحركة التشكيلية الفلسطينية في مجال الكاريكاتير،في التسعينيات من القرن الماضي. شقت طريقها الى العالم العربي عبر موقعها على الانترنت، الذي تعرض أكثر من مرة الى هجمة من القراصنة والايدي الشريرة الخسيسة،التي استهدفت تشويه الموقع واغتيال الرسومات، لكي لا تصل الى اوسع قطاعات الشعب. 
 
تتصف رسومات أميه جحا في انها تتناول مواضيع من صميم واقع الجماهير الشعبية الفلسطينية في ظل الاحتلال البغيض، وتصور الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي الدامي المستمر، وتستلهم المأساة والجرح الفلسطيني النازف، وانتفاضة الشعب الفلسطيني،وكفاحه وصموده،والتصاقه بالارض والوطن،وتمسكه بالحق والكرامة،كما وتكشف عهر الانظمة الرجعية العربية وزيف مواقفها وسيرها وراء السراب الأمريكي. 

وما يميز هذه الرسومات هو الصدق العارم والأصالة المدهشة والكلمة الحارة الصادقة، المنقولة على ألسنة الفقراء والمعذبين والمقهورين في الخيام السود، وايمانها بالمستقبل، والتزامها بالقضايا السياسية والوطنية والطبقية. 

ولرسومات أميه جحا نكهة خاصة ومتميزة تنفذ الى الاعماق، بسخريتها اللاذعة والحادة وملاءمتها للشخصية والحدث السياسي الراهن، وتعبيرها بصدق عن الوجع اليومي ومعاناة أبناء الفقر الفلسطيني في المخيم. 

أميه جحا فنانه تشكيلية فلسطينية عميقة النظرة، واعية الرؤية، مخلصة للقضية التي تكتب وترسم وتدافع عنها ووفيه لها، انها تحمل كراهية للضلم والظالمين والمحتلين الغاصبين الغازين، وتمقت الانتهازيين والمارقين والمتخاذلين، وتقف الى جانب الفقراء المتعطشين للحياة والفرح والعدل الانساني.واننا سنظل نتلهف لرسوماتها الابداعية، لما تنضح به من أبعاد ورؤى ومواقف انسانية وسياسية وفكرية واجتماعية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى