الثلاثاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
أنا و اللّيلُ
أحلام القدر
أنا و اللّيلُ رفيقَانِ
يحضُنُني حين أحزَن
يُكفكفُ دمعَ وِسادَتي
ثمّ يُلملمُ جرحِي
و يُهَدهدُني كطِفلةٍ
و أحيانًا يُعاتبُني
لأنّني أخُونُه مع النّهَار
فأضحَك
أنا و الحُزنُ شَقيقَان
وُلِدَ مَعي لأنَّني أُنثَى
كَتَمت صَرخَتها الأولى
قبل حتَّى أن تعلَم
أنّ صَوتَها عَورَة...
و كبُرَتْ مع الحُزْن
تخبّئُ ضَحِكاتها في غَيْمَة
أنا و الصّمتُ جَارَان
نفسُ الحائط يرُدُّ صَدَانا
حين نَتمرَّدُ على الفَرَاغ
و حين نُنْفَى في بلادٍ مِن وَرق
و حينَ نَحتَرِق
و حين يبقَى تحت الرَّمَاد
قَبسٌ من ضَحِك
أنا و الضّحِكُ عاشقان
اللّيلُ و الحُزنُ والصَّمتُ
كُلّهم عاذِلٌ ما فَلَحْ
أحلام القدر