الثلاثاء ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم أنور محمد أنور

أنت بلا حدٍّ

تلاهيت حتى صار لهوى إلى الجد
فيا ليت قبل الموت أصبو إلى الرشد
 
وقد كنت حرا قبل أن أعرف الهوى
فخلفّنى طول المحبة كالعبــــــد
 
فتصحو على ماء الظنون مقاصدى
وأمسى على ماء الشجون بلا قصد
 
وعشت بوهم لا ترى العين غيره
أنقل ّ أشواق الفؤاد مع الورد
 
أراود قلبى خلف كل تحية ٍ
أسائل عنها. والسؤال بلا رد
 
رمانى زمانى بالغرام وليته
مع الود ألقى ما يصون من الود
 
وكل فؤاد يحمل العشق ساعة
يعيش إلى يوم القيامة يستجدى
 
فلا تحسبن الدهر يكرم عاشقا
إذا كان لا يرضى نصيبا من الخلد
 
ولست وإن عاد الزمان بنادم
على الحب إلا ما ظهرت من الوجد
 
فإن كان فى قرب الأحبة مغنم
فإنى أرى كل المغانم فى البعد
 
يزيد هواها حين أخلو بذكرها
وكل ٌُّ له حد ّ. وأنت بلا حدّ
 
ومهما رأت عينى سواك فما رأت
فكل بديل عن جمالك لا يجدى
 
ولولاك لم أعرف متى النجم غارب
وكيف دموع العين تجرى على الخد
 
سأذكر منك الشعر والليل والهوى
ونظرة حب كنت أبصرها وحدى
 
فلا تحرمينى رؤية البدر كلما
سهرت وحيدا. فالنجوم بلا عد
 
تسابقت والأيام حتى ظننتها
ستختم آمال الأحبة من بعدى
 
وعدت إلى ربى .. فإن دعاءه
يهون ما أخفى، ويضمر ما أبدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى