الأحد ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم سليمان نزال

أواجه ُ حزني..

أواجهُ حزني بالحزن ِ

حتى الدم يفرًّ مني

يُسيِّجُ نبرتي بالرفض ِ

ينكرني ..

و يبني غيبتي رملاً

حتى الدم يفرًّ مني

يُسيِّجُ نبرتي بالرفض ِ

ينكرني ..

و يبني غيبتي رملاً

لأصنع َ حرفي سجني

أواجهُ حزني بحزني

فلا تشرح صرخاتي

بألف من صدى النسخ ِ

وقتٌ على نوافذي

أريجٌ يذرفُ الأنباءَ موجاً

غضبةً كبرى ..

و هل قدري -تقولُ غزة-

دخول السيف ِ في بدني

و هل قدري..

شعاراتٌ تزيدُ النارَ في ثمني!

خطاباتٌ حجريةٌ..

و ملقاةٌ على غصني

و ما كانَ بهذا ضوئي يأتي

و ماكانت فصول القلع ِ من ثمري

أواجه حزني بالبحر..و بالنشيد ِ

و إن شئتِ..تعالي هدنة للدمع ِ ٍ

بين الصمت ِ و النبضات ِ

نهرٌ جفَّ في المحن ِ

أواجهُ يدي..موتها

بحفنة ِ طين ْ

مُسلْحاُ بأقماري

و مُلتحقاً بذاكرتي

بحكاية ٍ عن النخيل

و منطلقاً بأزمنتي

وصولاً إلى الجليلْ

متبعثراً بموجةٍ..

متجولاً بطعنات ٍ

و ظهري لا و لن يميل

أواحهُ نبالَ الليل ِ

مُبحراً بجذر السنا

برفِّ التوجع ِ و الهديل

و أنا الغارقُ بشرياني

صموداً أيا شجري

أنازلُ ضياع عنواني

بصحبة ِ الندى..معي الصهيل

معي جهات اللوز و الضلوع

معي شمسُ..و زند البديل

أواجهُ حزني بالمطر ِ

و لا صنعة لي الآن..

غير مجيء النهار و الخيول.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى