الثلاثاء ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم مسار رياض

أوراق... من دفتر على رفوف القلب

على شفة الدرب اجلس حرفا
تنصل من بين كل الكلام
أراقب
كيف تدور ظلالك بين الحدقْ
على شفة الدرب أفق أنا
أشاهد في ساعة للتأمل كيف يذوب بكفي الغسقْ
تململ ماء الصباح وغادر خد الورود
فمازج دمعي
وحط على منحنى الضلع برد الهوى
فعرفني الفجر ما رجفات القلقْ
سرابٌ وضفةُ نهرٍ
لست احمل إلا النياشين آثار أقدامهم
فوق طينك يا جلد...
أرجوحةٌ صدأ اللعب فيها فؤادي
وجف من الأمنيات الرمقْ
يطنُّ برأسي ألف عتاب
وكلُّ عتاب كأن الزلازل قد أرضعته
وقد لقنته لآخر ما فيه من كلمات الجنون
جنونٌ يدور بدولاب عقلي
ويأكل من عصبي في شبقْ
لماذا؟
ومن أين؟
هل ممكنٌ؟؟
كيف؟
واكتب اكتب
حتى تفر من الوجع المفرداتُ
فما يتحمل سوطَ التعاتب جسمُ الورق ْ
 
أعاتب من؟
ومن سوف يلبس ثوب الكلامْ
أعاتب ذاك الزمان المعلق بالحبل
أم اندب الحظ في لحظة الانهزامْ
ويأكل ملح الدموع الحزينة شكلي
ولا أحد
هاهنا... معي غير ظلي
يلملم من بقع الدمع إنسان ما بعد عهد الحطامْ
فكيف سأخلع وجهاً تجذّر بالنخل
هل سوف اقدر أن اخلع السعف عن وجنتيّ
وانتف من فروة الرأس ريش الحمامْ
 
أعاتب من؟
وعصّابة الحزن سوداء مثل الكوابيس
مثل الليالي الطويلة من غير حبٍ
ومن دون أي اهتمام بمعناك
ما أنت؟
 
ما قد خسرت من الدمع
كم حسرةً عمرك الآن؟
كم صار ينبض قلبك
خمسين؟ ستين؟
سبعين همهمة بالدقيقة؟
ماذا ستأكل منك الوساوس حين يحل عليك الظلامْ
 
وحيداً
أرقّع بالضوء ظلمة روحي
وكم قمراً ظالماً في دمي يشتلُ
وكل المسافات تطوى بليل
وفي الليل كل الأساطير تصحو
وتنمو الخرافة فوق الشفاه
ويبدأ بالظن ظنك فيك
فيطويك ليل هنا أطولُ...
وحيدا
يعوم بمائك وجهُ النجوم على معزلٍ
وكم شاعراً ينجب المعزلُ
 
وماذا أطارد غير الخيال
فارسم أمنية هاهنا
وازرع أمنية ها... هناك
فيحصدني وجعٌ مهملُ
وحيداً
وكلُّ انعتاقٍ لقلبك من عشقه كذبٌ...
و إلا
فماذا تفسر رعشةَ جلدك حين يقول اسمَها بلبلُ
واهربُ
إني سكنت المحطات
حتى تآخى مع الريح قلبي
وهذي المعاول حطمتها لم ينثلم إصبعا في جدار المنافي
وقد كان يكفي عويل القوافي
لتقفز كل المسامير من باب صبري
ومازلت اجهل
كيف برغم التصحر في جبهتي...
ينمو على شفتي السنبلُ
ومن سوف يدري؟!
لعل المساء الجديد يعود بشكل جديد
فأدري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى