الأربعاء ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم محمد دلة

أوقد الحب بالشفة الثانية

لأنك أعلى من النور

استهلكتُ

بناياتِ العشب زيتونة قلبي

كنت

اندف زرقة أحلامه،وشراعه المر

ومخمل الأغنيات

لأمسح عن مناديل الطريق تجاعيد خطاها

في دموع البنفسج

وكانت صبارة انتظاري تتوجس في نوافذها

تشتعل بفراشات المباهج شغافا وفورة شهوة

وتحمل بالوساوس قافلة الوجد

أنواراً تتوضأ بعصيان النهر

وتترجمني في موسم الفجر

قنديلا من القهوة

حفظتُ ظلك،لألتقط الحب من دنس الاسماء

وأعبر النور دون ان ابتل بنشوة زينته

حفرتُ في عجمة مراياي سندس سريرك

خراف حريرك

ونمنمة الثياب

وعلمت يمامي استدارة السنابل في أطياف نهديك

ونكرة الورد في جيوب الحزن

وكم يحمل خصرك من شراب

حفظت الأوامر والنواهي

كي اسند مهجتي بالثواب

وحين حضرتِ

نحرتِ

على مذبح الوصل بخور الثواب

وأفنيت وعيدك بالعقاب

كان وصلك مراوغة الحضور

وتجليات الغياب

لا أمر ولا نهي

طاعتي استدارت لترشق بخنجر العبث مصمت صلواتي

ومعصيتي شرّعت نابها

وحطمت أبوابها

ورمتني بالغرق

غيبتك الأمر والنهي

ولم أعرف وجهك مني

ولا كشف لي ولا حجاب

أيتها العشق

أناديك بالصمت

وقلبي خزائن مرو ومرمر

وماس يتكسر

واعبر نهد النبوءة في الوهم

احمل أمانة الأشياء

مراود من برق وسكر

قضاءً مغبر

فمتى تسقط عني تكاليف شوقي إليك

وأين ازرع قلبي ليخضر أكثر

وتعفو عن خطاياه الدروب

وأبصر لحظتك الدانية

أنا يا حبيبتي

أوقد الحب بالشفة الثانية .

ولا باب لي

لا قبل حانية

فكيف نؤلف بين حفيفين

في عتمة فانية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى