الاثنين ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم عبد الله المتقي

أيام الفنون التشكيلية بريدار

مساهمة منه في تداول الثقافة التشكيلية والبصرية، نظم المركز الثقافي ريدار أياما للفنون التشكيلية بتافخسيت منزل تميم، وهي تظاهرة انطلقت منذ 2018 واستمرت لسنتين قبل الكوفيد19 وتوقفت بعد ذلك لسنتين بسبب وباء كورونا، ولتعود هذه الاحتفالية هذه السنة وبإمكانيات محدودة ومتواضعة، وقد كان موعدها شهر أوت حتى تتزامن مع ميلاد الفضاء ومع الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة. وعليه، تم في اليوم الاول 18اوت استضافة الفنانة التشكيلية الدكتورة أحلام بوصندل، وفي اليوم الثاني كان الموعد مع الشاعرة منى الماجري لتقديم ديوانها (وجهها الاخر الذي لايعرفني)، اما الاختتام فكان مع ورشات مفتوحة للرسم لفائدة الأطفال والشباب تلاها معرض جماعي.

وعطفا على ماسبق، كان موعد أصدقاء التشكيل مع معرض للفنانة التشكيلية أحلام بوصندل بمعرض شخصي رشحت له عنوانا "مستقبل وردي" وهو معرض انتقل إلينا من مدينة الثقافة بالعاصمة ليحل بمدينة منزل تميم موطن الرسامة من جهة الام، ومكان شغل والدها في السبعينات من القرن الماضي، لذلك كان اللقاء فرصة لحديث نوسطالجي وعلاقتها بهذا المكان خاصة وانها أصدرت كتابا جمعت فيه تجربة والدها الرسام منوبي بوصندل، وكانت جلسة مفتوحة وثرية وحديثا مشوقا ومثيرا عن تجربتها وتجارب تشكيلية في تونس . وكان معرضها فرصة لإثارة مسألة رسم القفا في لوحاتها وبالمناسبة، أكدت أحلام بوصندل أن الأمر بخصوص القفا أن (فكرة رسم أجساد النساء "بالقفا" تدعمت في أعمالي الفنية أكثر فأكثر بعدما قمت بعرض أولى اللوحات المنجزة من هذه المجموعة .حيث تكرر الاستفهام حول المقاصد الشكلانية للوحة... وخاصة فكرة رسم الخلفية عوض الواجهة... ومن هنا يأتي عنوان معرضي "مستقبل وردي" لينشد تطلعات المرأة نحو مستقبل أفضل وتطلعات الفنان كذلك نحو أبعاد انجاز تشكيلي متجذرة أكثر فأكثر في ثقافة تنشد التحرر والتطور والتغيير." وبعدها كان اللقاء مع ضيفة أيام الفنون التشكيلية الشاعرة منى الماجري للسهر مع الشعر ومع ديوانها " وجهها الآخر الذي لا يعرفني" وقد قدمت الديوان الشاعرة نعيمة الحمامي لتتحدث عن العتبات كالعنوان واللوحة التي اختارتها الشاعرة من بين لوحات الفنانة التشكيلية هاجر ريدان ودار الحديث عن العلاقة بين فن الشعر وفن الرسم وكيف يمكن للوحة أن تتماهى مع النص الشعري. استمتعنا بقراءات لنصوص منى الماجري الشعرية منها "الرصيف " و"تعييك الفصاحة" وقبل اسدال ستار هذه الأيام التشكيلية بتافخسيت كان الموعد مع ورشات تشكيلية موجهة للأطفال والشباب تساوقا مع معرض جماعي لما أنجز من أعمال في الورشات. وختاما، تبقى هذه التظاهرة محاولة لجعل الفن التشكيلي فنا جماهيريا قريبا من الناس ونحن نسعى إلى تطويرها لتحقيق هذا الهدف في زمن تقلص فيه الفعل الثقافي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى