الثلاثاء ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
أيذكرُ لي قلبي
أيذكرُ لي قلبي الليالي التي خلَتْ؟ومن أينَ لي قلبٌ يذكِّرُ أو يُسليبُليتُ بدنيا ضيَّعتني وضيَّعتْحيائي وأشعاري وما كانَ من نُبليسكوني سكونُ الليلِ.. لكنَّ مرجلاًمن اللعنةِ العمياءِ في داخلي يغليوكيفَ بـتربِ الأنبياءِ تيمُّميويحملني شوقٌ لأرضِ أبي جهلِتبهرجُ لي الدنيا الهوى كخريدةٍتُنازعني الأحلامَ في الصدِّ والوصلِوما هيَ إلاَّ سوقَ زيفٍ وفتنةٍيساومُ فيها الأشقياءُ على الفضلِوما أنا إلاَّ قطرةً أو وريقةًعلى شجرِ الآلامِ أو ذرَّةَ الرملِوفي قبضةِ الأقدارِ شبهَ حمامةٍتطيرُ على خوفٍ من الثكلِ للثُكلِودمعةَ مغدورٍ بهِ من حبيبهِمؤرقةً راحتْ تسيلُ على النصلِوصرخةَ آهٍ أطبقَتْ مثلَ باشقٍمن الريحِ والنيرانِ في عالمِ الليلِأفتِّشُ عن شيءٍ بغيرِ مهيَّةٍومعنىً ولونٍ في الطبيعةِ.. أو شكلِهوَ العدمُ المنظورُ في الناسِ رُبَّمافهل وجدوا الأشياءَ من بحثوا قبليوهلْ عرفوا الأيامَ حتى نخاعهاأو اكتشفوا الدنيا التي حيَّرَتْ عقليلكلِّ حقيرٍ لا يساوي التفاتةًسرائرُ لا تَبلى ولكنَّها تُبليسيذكرُ لي قلبي الليالي التي مضَتْويُملي عليَّ الشعرَ تحنانُها يُملي