الأحد ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بوعلام دخيسي

أين الغاوون

هل تعلم أني ّ َ أحترقُ
و أنا أقترف الشعرَ
تقصفني الأقلامُ
ويسحبني الورقُ
--------------
هل تعلم اني ذات قصيدٍ
لم أذق النومَ
سافرت بعيدا و رجعت وحيدا
أتعبتُ الليل
أغضبتُ الأنجم و القمر
لترى في الباكر حين ترى
شيئا من شيء من سمري
أو بعض غبار
من وعثاء السفر
---------------
أتحسس صوت صداك فلا أجد
إلا مفجوعا ضاق من العشق
يتعبد في ملهاهُ الليلات ِ ذواتَ العدد ِ
يتحـَنـَّث صُبح مساءْ
فإذا قرّرْت ُ الشعر تتـَرَّسَ بالأعذار
أو فتح قناة تـُخبر عن أتفه خبر
يتردد في كل وكالات الأنباء
---------------
يختلق الحدث
ويعانق كل حديث
إلا أن يَسمع حرفا
ينبض بالحَرق
مشدوه اللحن
رمادي اللون
يتجاوز معنى الأسماء
-----------------------
يا صانع شعري و الألحان
في أي كمان تعزف
في أي كمان
الناس عزوف
وصنوف
---------
في أفضل حال
تـُخفي الكيْل
و تطفــِّـف في الميزان
ويلٌ للشاعر يومئذ
يَستوفي
ما يُخسِرُ لوعتـَهُ النـسيان
يتبرأ من شعر الغاوين
فلا غاو يجد
ذكرَ الله كثيرا أو وسوس في لامَـتـِهِ
الشيطان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى