الثلاثاء ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم محمد علّوش

أيها الجبل اصعد قلب القصيدة

جبلٌ وترقد صامتاً
جبلٌ ولا تصعد قلب القصيدة
جبلٌ وتلهو بالنجوم ولا تضيء قلبي
جبلٌ يحضن المطر
ولا يمطر زرعي .
 
سآتيك والأقمار موعدنا
أعطيك عمري
أعطيك فجري
أعطيك نهر الماء وشال الوداع
جبلي العالي كهضاب السماء
عيونك تحرس الوادي
قلبك الصخرة أصبح قمرا
فسلاماً لعيني أمك الأرض
منبع الأسرار
تاج الهوى
سلاماً سلاما
يا جرحنا المطير
يا وردنا الوفير
يا شوقنا الأثير
يا دمنا النصير
أنت السفير وأنت المصير .
 
يا صهوة الحلم ، يا صوت المنادي
أناديك من جرحي البعيد
أناديك من غرفة سجني القفراء
أعليك نشيد الأناشيد
هتافاً لروحي
عناقاً للنسور وبوح السماء العصّية
آتيك بالمروج وبالبروج
وما من خروجٍ إلا إليك يا شامة أرضي وارتحالي .
 
هذا بعض دمي
خذيه وأعطني قبساً من نور عينيك
أخرجيني من جحيم العتمة
اجعليني نصيراً للريح والفقراء
حصاناً أسابق الصحراء نحو نهارٍ جديد
أمتطي الموج والرمال .
**
قالت لي كن ما تريد
وقالت لي ، قل ما تريد
فأنت رفيق السلاح
رفيف الجناح
وأنت رفيقي في حرام الحمى وصوت الكفاح .
**
إلى أين تأخذني يا غريب
دروبي موصدةٌ بالقتلى والعبيد
آخر سفني أغرقها التشظي
أسرتها السواحل وسموم الفتاوى
وأنت تريدني معطرةٌ بهالٍ وطيب .
 
على مدخل المدينة حاجزٌ مكتظٌ بالجنون
الجنود يحاصرون المدينة والشمس بالدم وستائر الاسمنت
يحجبون ربيع الصباح
يكتمون أنفاس القمر
والمدينة وحدها سجينة الحاجز تناجي وجه الله
تواجه ظلمتها بالهتاف والشتائم
المدينة تخرج عن صمتها
تلفظ عنها عباءات الريح واللحى المستعارة
تواجه الجند بالحجارة والمتاريس
ها هم جنرالات الحارات يتسلقون الطرقات
هل ينتهي النزيف
هل تنتهي الرواية المزورة ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى