السبت ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم
أيّها النّائمون استيقظوا فهم قادمون ...!
يا زَمانَ المَجْـدِ أَرثيـكَ بَكِيّــاورِثائـي صَرخـةُ الحـقِّ عَليّــاصفحـة التّاريـخِ تَشْتَـدُّ سَـواداًمُفرَداتُ البـَذْلِ في مَفْهومِ بَعْـضٍأصْبَحَتْ لَغْواً وقاموساً غَبِيّــا!!وجِهادُ الحـَقِّ أمْسَى عِنْدَ بَعْـضٍحَمَقاً، سُخْفاً ، وخُسراناً جَليّــا!!ووَغَى الأوطانِ ساحاتُ عُـروضٍلِسِـلاحٍ صارَ شأنـاً داخِليّــا!وبِـلادُ العُرْبِ أشتـاتٌ وخُلْـفٌوعنِ الأخطـارِ مازالـوا لُهِيّــاقد تَحَزَّبْنا.. تَقاتَلْنـا... خَسِرْنــاووَصَفْنـاالخُسْـرَ (نَصراً وَطَنِيا!)وتَطَرَّفْنـا… تكافَرنــا.. قَتَلْنــافي اجْتِهادٍ سَـلَّ سَيْفـاً طائفيّــاوتنازَعْنـا علَى أقْصَـى سَمــاءٍفخَسِرْنا الأرْضَ والعَيْشَ الهَنِيّــاوتَباكَيْنـا علَـى أطـلالِ مَجــدٍعِـزِّ أجـدادٍ ورثنــاهُ سَمــيّاسُفهاءٌ نحـنُ ، أسلَمنـا (لِغَــرْبٍ)فأزَرْناهُ [3] وكانَ الأزْرُ غَيـــّاواتَّبَعْنـاهُ، وأمسَيْنـا عَصـــاهُفي يَدَيْـهِ.... وتَضامَنّـا عِصِيّــاوتباهَيْنـا بِما كـانَ انتِصــاراً!لِعــَدُوٍّ سَـلَّ سَيْفـاً يَعْرُبيّــا!فإذا مااشتـدّ بالعَـوْنِ أتانــــابنيـوبِ الذِّئـبِ مُرتَدّاً ضرِيّـــافتَصادَقْنا معَ (الضّالّيـنَ) ضَعْفــاًواتَّخَذْناهـُمْ على الحـقِّ وصِيّـا!وتَوَسَّلْنـا ، تَسَوَّلْنـا رِضاهُـــمْعَلَّنا نَبْقَى على الوَعْـدِ حَظِيّـا [4]ودَعَوْنا بعضَهُمْ زُلْفَى: (صَديقـي!)و(صديقي!) كـانَ رَوْغـاً ثعلَبِيّـاوغَفَـوْنا.. فانتَبَهْنـا.. فوجَدْنــاطامّـةَ الّلهِ على الأرْضِ وَبِيّـا [5]فَتَساقَطْنـا علَى أوهـامِ سِلْــمٍ!لِسَلامِ(الحُكْـمِ) كَي يَبْقَى خَلِيّــا [6]واحْتَرَفْنا الصَّمْتَ في وجْهِ عُــداةٍقَدْ رَبَوْا في القُدْسِ سَفّاحاً دَمِيــّاوكبَلْنا [7] السَّيْفَ بالغِمْدِ لِنَحْيـــا!وهَلِ الغِمْدُ سَيُبْقِي الحَيَّ حَيّـــا؟!وحُمـاةٌ، بَعضُهُمْ والَـى.. فوَلّــىعن جِهادٍ فانْطَوَى السَّيْفُ بَكِيّـــابَعضُنا في الحُكْمِ قد أمسَى لَهُـــوّاًعن حِمانا،جعلَ الذّئـب كَفيّــا! [8]واستجاروا بِنُيوبِ(الغرْبِ) خَوْفــاً!مِنْ قُرابَـى….وأعانوهُمْ غُزِيّــا!!إنْ بدا فيهم على الضّعفِ قـــويٌّوحَّـدوا الأشتاتَ واغتالوا القَويّـا!فأبــيُّ القومِ لايرضـاهُ جَمْــعٌمنْ أُناسٍ عبدوا ( الغـرْبَ) مَليّــابعضهمْ يحيـا على الكسبِ عميـلاًلِعُــداةٍ فرَمى السّيـفَ قَصيّـــاوانحنى (للغرْبِ) والهُــودِ رَديفـاًأجــرُهُ حُكْــمٌ تولاّهُ حِنيّـــا!عدَّدوا الأخطارَ من فرْضِ جهــادٍ!فإذا الإسـلامُ فيهــمْ مَظهرِيّــا!فلوَانَّ الضُّــرَّ يأتي من فِـــداءٍٍماورِثنـا وطنـاً... مجداً ثرِيّـــاولَوَانَّ الضُّـرَّ يأتي منْ جِهــــادٍماقضـاهُ اللهُ فرضــاً أولويّـــاإنّهُ العليــاءُ في قــومٍ أُذِلّــوايتجافـى عنـهُ مَنْ عاشَ وطِيّــاوهوَ النّعمــاءُ إنْ تزرعْهُ أرضــاًتُعطِكَ الأزهارَ، والشَّهْدَ الجنيّــا [9]فاستضاءتْ أُمَّةٌ (فتْـحاً) (حَماسـاً)و(جِهـاداً) ورديفــاً عالَميّـــاأنْجَبَتْ غـُرّاً وأطْفالاً تَصَـــدَّوابحِجارٍ شرَّفَوا جِيـلاً.. زَكِيّــا [10]إنّهُمْ قَطْـرٌ مِنَ الخَيـْرِ هَطيـــلٌمِنْ سَحابٍ ساقَهُ اللّـهُ رَوِيّـاومُحالٌ يَحْبِسُ الخِزْيُ سَحابـــاًعَنْ عِطاشٍ شاءَ هُ اللّهُ سَقِيّــا [11]وانْبَرَى للخِزْيِ(حِزْبُ اللّهِ) رَعْـــداًزَلْزَلَ الهُودَ، ومَنْ أمسَى ضَهِيّـا [12]يدفعُ الإرهـابَ عن قـومٍ تَعَنَّــوْامِنْ ضَريِّ (الغـرْبِ) إرهاباً عتيّــاحارَبَ ( الإسـلامَ) مذْ كنّـا سَلامـاًفخُدِعْنـا فيـهِ ، أمسينا سُبِيـّا [13]أمَّةَ الإسـلامِ صَحْـواً مِنْ سُبـاتٍفرؤى الأحلامِ لاتجدي رَذيّــا [14]قد غَفَـوْنا فوقَ أمجـادِ مَواضٍوكَفيْنـا الذّاتَ عبئــاً ملحَمِيــّافـ(بلادُ العُـرْبِ أوطاني) نَشــيدٌصارَ لَغواً ليس يَعني العُرْبَ شيّا [15]إنّما في (الشّامِ) أصواتٌ شِهــامٌٍتمـلأ الأرضَ نــداءً وحدويــّاهوَ صوْتُ الفرْدِ لا أصداءَ يَلْقَــىفي فَلاةٍ ، فالذُّرا أمسَتْ فَلِيّـا [16]فكفى الأوطـانَ ألحانـاً تُغَنَّــىوكفانـا نُنشـِدُ الشِّعْـرَ الأبيّــاكانَ شِعْراً صاغهُ الماضي فَخاراًحينَ كانَ الحـرفُ سيفـاً مقدِسِيّـافاحتَسينا عِزَّهُ ماءً فُراتـاً [17]فتحسّى ذلَّنـا مـاءً مَدِيّــا [18]واجْتَرَرْنا كُتُبَ التّاريـخِ ظَنّــاًسوفَ يأتي، في مَثانيهِ [21] كتابٌيمنـحُ الإسلامَ نصْـراً عبقرِيّـاإنّهُ القُرآنُ، نصْـرٌ في جِهــادٍفنَسِيْنـاهُ ... فأمسَينـا نَسِيّـا [22]وإذا النَّصْرُ تأتَّـَى لِعُــــداةٍفهوَ عُقْبَى (مُسلِـمٍ) أمسَى عَصِيّـا