أُحْجِيَة
جِئْتُكُمْ هَذَا الْمَسَاءْ
وَكُلّي اِنْطِفَاءٌ، وَبَعْضِي فِي انْزِوَاءْ
إِلَيْكُمْ سَيّدَاتِي...سَادَتِي
أُُُحْجِيَتِي لِهَذِي اللّيْلَة:
فِيْ أََرْضِ الْعِزّةِ كُنّا سَنَبْنِي
مُسْتَقْبَلَ أَطْفَالِ الأُمَة
إِذْ...بِغُرَابِ البِيْنِ بِنَا أَبْحَرْ
هُنَاكَ بَعِيْدًا ... بِنَا أَبْحَرْ
فَغَدَتْ بَوْصَلَةُ الْقِبْلَةِ تَهْتَز
لِتَشُقّ المَشْرِقَ وَالمَغْرِب
فَتَلاَطَمَتْ أَمْوِاجُ البَحْرِ بِنَا وَغَدَتْ
لِتُمَزِقَ أَشْرَعَةَ المَرْكِبْ
وَتَحُطّ بِنَا فِيْ أَرْضِ الأَقْصَى
طُوْفَانُ غَزّةَ أَيْقَضَ مَضْجَعِي
وَأَبُوْ عُبَيْدَةَ أيْقَضَ جُنْدَ الغَاصِبِ
مَنْ مُبْلِغُ الأَعْرَابِ أَنّ غَزّةَ
أَضْحَتْ رُكَامًا بَيْن الفَيافِي تَغْرَقُ
كُلّ يَوْمٍ ...
وَتِيْرَةُ الحُزْنِ تَعُم
وَالقُدْسُ تَحْيَا فِي أَلَمْ
وَحَنْظَلَةُ وَاقِفٌ يَبْغِي الخَلاَصَ
يَمْسَحُ دَمْعَةَ طِفْلٍ
بِيَدٍ تَزِيْدُ من غَورِ الجِرَاحِ والأَلَم