السبت ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز الشراكي

إذا أردْتَ أنْ تقولَ لا فلا تقُلْ نَعَمْ

ليسَ البكاءُ ــ الآنَ ــ مسموحًا بهِ
فالدَّمْعُ لا يَرْقَى إلى حَجْمِ الأَلَمْ.....
هلْ أزعجَ العُصْفورُ نَوْمَ النَّائمينَ
حينما أَهْدَى إلى أحبابِهِ أَحْلَى النَّغَمْ؟...
يا وَيْحَ قلبي
كمْ بقينا داخلَ الجُحْرِ العميقِ
ميّتينَ لم نمتْ
رءوسُنا تدوسُها في كلِّ لحظةٍ قَدَمْ...
فهل نسمِّي ذلك الجُحْرَ العميقَ
أُمَّةً مِنَ الأُمَمْ؟....
ليسَ البكاءُ ــ الآنَ ــ مسموحًا بهِ
فالدمعُ لا يرقى إلى حجم الألمْ.....
إنَّ الخفافيشَ استغلتْ صمتَنا
وطبقتْ قانونَها
فأصبحَ النورُ الشجاعُ
تهمةً منَ التّهَمْ....
لا تعجبوا
إذا رأيتُم ذلك النورَ الجميلَ
الآنَ مَسْجونًا
لأنَّ الوقْتَ باتَ
حولَنا وقتَ الظُّلَمْ....
لا تَعْجَبُوا
فزُرْقةُ السَّماءِ أصْبحَتْ
سوادًا حالكًا
وقد كمَّمَ الظّلامُ كلَّ فمْ ....
يا نورُ قد أهديتَ
كلَّ خائفٍ
قوْلًا شجاعًا
حِينَ قلْتَ واثقًا:
إذا أردْتَ أنْ تقولَ:(لا) فلا تقُلْ: (نَعَمْ)
يا نورُ قد نوّرتَنا
إذْ قلْتَ مَرَّاتٍ لنا:
لسْنا كمِلْحِ الأرْضِ نَفْنَى
بالمياهِ إنْ أرادواموْتَنا
وينْتَهي ــ لأجْلِهم ــ وجودُنا
إلى العَدَمْ ....
لسْنا ذبابًا
أو بعوضًا
أو قطيعًا من غنَمْ ....
لسْنا جمادًا
إنَّنا ــ واللهِ ــ من لَحْمٍ ودَمْ ...
اللهُ رَبُّ العالمينَ ربُّنا
والكافرونَ ــ وَحْدَهم ــ مَنْ
يسجدونَ للصَّنَمْ ...
فيا ظلامُ
لنْ يدومَ صَمْتُنا
فالنّورُ يبقى دائمًا
في قلبِنا
لمْ ينهزمْ يومًا
ولم يعرفْ شعورًا بالنَّدَمْ ..
لكنَّهُ ــ رغْمَ الظلامِ ــ
ظَلَّ فِي أعلى القممْ ....
لكنَّهُ ــ رغمَ الظلامِ ــ
ظَلَّ فِي أعلى القممْ ....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى