الجمعة ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

إذا الغيم أسعفني

يتدلى الغدير ويبسط
كفّيه للعشبِ
ممتلئا بيقين البحيْراتِ
والزمن المتّكي عندَ ضفّتهِ...
رافلا في قميص المدى
صرت عمداً أحرض سرب اليمام
على الشك في السهبِ
إذْ كان مقتنعاً بالرياح التي خرجتْ
من إِصبَعِ الأرضِ
لكن أبى منْحَ ناياته للخريف الذي
جاء ملتحفا بابتهاجاته النمطيةِ...
(قد يزعم البحر أن العباب
ينام كثيراً
وفي خدّه سِمةُ الطينِ)
قد حضر الظلُّ غيرَ وئيدٍ
تبلّلَ بالوقتِ
أصبحتُ أنتظر الريح تقفزُ
من فمهِ
والمواعيد
تعكس آياته المستعارةَ
أو ترتقي شمسه حينما هي
تصنع أعراسها في الظهيرةِ...
ها قد وضعنا الأيائلَ بين النجوعِ
وبين الفجاجِ
بنيْنا الخيامَ وراء المنابعِ
لا شيءَ ينقصنا كانَ
غير النقاهةِ
والأنبياءِ...
إذا الغيم أسعفني
رحْتُ فوق شفاه النخيلِ
أشيِّدُ أغنيةً عن قرنفلةٍ
باتساع حروب الصليب الحديثةْ.

مسك الختام:
وما لبِـــسَ المـــرء مــنــــــذ قديمٍ
كثــوبٍ جمــيــــلٍ يُـــواتي مقاسَهْ
أرى الناسَ أفــطــنَــهــم من إذا ما
بنى البيتَ في البدءِ أرسَى أساسَهْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى