الأحد ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
إلى أبطال
جنوب لبنان
هذا هو الحق فاسأل أين ما زعمواوانظر على أي حال قد هوى الصنمُوهمٌ يجسّده فكرٌ بلا بصرٍهل ينتهي هكذا لو كان ما وهمواقد كان يرعب من أعماهم رمدٌقد أعجز الطبَّ عن إبرائه القِدمُوإنّ بعضاً على أقدامه سجدواوالذلُّ فيهم إن ناموا به حلمواما كان يرعبهم لو أنهم صدقواو صدّقوا الحقَّ فيما قاله لهمُوهذه آيةٌ من شاء يعقلهاقد أسفر الحق فيها وهو يبتسمُفتلكمُ فئةٌ قلّت بناظرهموعزَّ ناصرها والخصم من علمواكانوا رجالاً بما قالوا وما فعلواكأنما الموت في قاموسهم حلمُعشرون عاماً مضت ما نام واترهمولا استقرّت له في أرضهم قدمُفالأرض قد زلزلت زلزالها غضباًمن تحتها حممٌ من فوقها حممُعلى النواجذ عضّوا صامتين فلميسمع لهم أيّ صوت حينما التحمواما داهنوا أحداً مهما استبدّ بهمأو بدّلوا كلمةً في كل ما زعمواشدّوا على الموت لا يأساً ولا طمعاًبل كلّه في سبيل الله ما صرموالا يظلمون ولا يبغون إن ُظلمواإن سالموا ملكوا أو حاربوا قصموالا يستهين بهم أعداءهم أبداًفالحرب تشهد حقّاً أنهم بُهمُوالدين فيهم صرحٌ ما تسوّرهذو أربةٍ أو هوىً أو مدّعٍ أثمُتلك الوجوه من الإيمان مشرقةٌتكادُ تُكشَفُ من أنوارها الظلمٌهذا هو الحق حزبُ الله لا سلمتعقولُ بعضٍ بغيرِ الله تعتصمُفكيف يزعم أن الله ينصرهمن لا يكون بحزب الله ينتظمُهذا الزمان الذي قد كان يرقبهجيلاً فجيلاً رجالٌ قبلنا علمواوبان كلُّ سبيل أين غايتهما عاد يُخدعُ مظلومُ بمن ظلمواتلك القرون تولّت وهي مظلمَةٌوالداء لازال حتّى الآن يخترمُرحنا إلى كتب التأريخ نسألهاونحن نعجب ماذا قد جرى لهمُفتظهر الصفحات السمر باكيةًوالدمع من كل حرفٍ راح ينسجمُقالت وما كذبت أن الأُلى سألوالو ينظرون إلى أفعالهم فهمواقومٌ أعزّهم الرحمن من زمنٍلمّا تبرّأ من أفعالهم رُجِموا*******لبنان بالأمس كانوا يسخرون بكمواليوم تسخر منهم كلّها الأممُلمّا ترآى لواء النصرِ منتشراًجاءوا إليك زرافاتٍ ليقتسموالأنت يوسف فملأ صاعهم شرفاًوليسجدوا لك هذا اليوم كلّهمُإن قيل أنت صغيرٌ فهو أصغرهمضاقوا به حسداً إذ ُتحسد القممُدعهم بظلّك لا تحزن بما فعلوالعلّ بعضهم تصحوا به القيمُ*******عشرين عاماً وما زالت قوافلهمتترى إلى الموت لا كلّوا ولا ندموامن لم يكن مثلهم لا يدّعي وطناًفلن تكون له أرض ولا علمُولن يكون له دينٌ ولا شرفٌفهذه كلّها بالعجز تُهتَضَمُما خطّها قدرٌ يوماً بمعجزةٍلا يُكتَبُ المجدُ إلا والمدادُ دمُوغيرهم وهو أولى بالذي فعلوالكنّه ليس أولى حيثما الشيمُقد راح يبحثُ عجزاً في دفاترهعن أيّ عذرٍ به تستهلك الهممُأيعرف العدل والإنصافَ شرذمةٌمن الكواسرِ حتّى يُرتجى السلمُعشرين عاماً وكان الموت منطقُهموتحت أقدامهم ما قرّر الحكمُواليوم ها هم قد ولّوا على عجلٍأكان ذلك لولا أنهم رُغِمواولست أعجب منهم إنما عجبيمن الذليل الذي قد قال ما انهزمواوهو الذي أرضه لمّا تزل نهباًعند الغزاة وملّت أهله الخيمُيطغى على شعبه حتّى يساومهمعلى حثالة كأسٍ عافها الخدمُقد كان أحرجَ حزبُ اللهِ منطقَهفراح يهذي بما لا يشرف الكلمُ*******إيهٍ فلسطين يا روحاً بلا جسدٍفي بحر حزنك ذاب القلب والقلمُخمسين عاماً ملأناها لك خطباًرنّـانـةً وقـصـيـداً كـلّـه نــغـمَقد كنت فينا قميصاً حوله احتربتهذي القبائل والجيرانُ ما سلموالكنّها كلّها كانت ملفّقةًفما لأجلك كان الشرق يضطرمُولا لأجلك نحو الشرق قد زحفتتلك الجيوش و إنّ القدس خلفهمُولا لأجلك ثورات وإن زعمتْتلك الشعارات بل من أجل من حكمواهم يعرفون بأنّا لا نصدّقهممهما تبجّح منهم صارخاً قزمُما كان شاغلهم أرض قد أُغتُصِبتما همّهم غير كرسيٍّ به حلموااستعبدوا الناسَ حتّى قال قائلهمنحن الذئاب وأنتم كلّكم غنمُواليوم جاءوا بأشبارٍ مقطّعةٍصاحوا فلسطين هذي فيم نختصمُاليوم باعوا وقبل اليوم بصمتهمما فاوضوا اليوم إلاّ كيف تختتمُفليفعلوا أيّ شيءٍ شاء سيّدهمما خطّه قلمٌ يسخر به قلمُفالأرضُ باقيةٌ حتّى وإن غُصِبَتوالدهر أطول مما بعضهم وهموا
جنوب لبنان