الثلاثاء ٢٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم خالد اليزيدي

إلى روح أمي

بـِمَ أبكيكِ أمّاهُ وبـِمَ أبكي شقـــــائي
فما لِكَرَبي وصفٌ في مَناجـِدِ الأسماءِ
أئـِنّ ُ بقلب دام ٍ ولستُ أدري مـــن
المقصودُ؟ أنا أمْ أنتِ بالرّثـــــــــــــــــاء
شدَدْتُ الرّحـــــال منذ الصبا ولــم
أبَالي بمأساة غٌربةٍ ولا ضـــــــــــــــراءِ
وما علمتُ أنّي سأدْركُ يــومــــــا
برحيلك منازلَ الغربـــــــــــــــــــــــــاءِ
أعود إلى الدّيــــــــــار حيناً فتبدو
قفاراً فارغة ً كصحراءٍ جــــــــــــــرداءِ
وكيف يحلو المقــــــــام في مكان ٍ
غِبْتِ عنه بنور وجهكِ الوضــّــــــــــــاءِ
فأجهشُ بالبكاء أ ُرْدفُ دمـْـــــــعا ً
علّي أغسلُ كربَ نفسيَ الخَرســـــــــــاءِ
أحِنّ ُ إلى يومٍ بُورِكْتُ فيـــــــــــه
شَرفاً بتقبيل يـدَكِ البيضــــــــــــــــــــاءِ
يا لوْعَ نفسي من غُربةٍ حَللْتُ بها
يتيمَ أمّ ٍ أنْكَرَتــه ُ مَسامـعُ الإصــْــــــغاءِ
فأنزوي حِرمانا إلى الرّكن كَـمـــَنْ
يشكو ويُسقى جرعات الوبـــــــــــــــــاءِ
فكيف أفيقُ سالمــاً من سقـــَــــــم ٍ
وما كان لأحَدٍ ســِـــــــــــــواكِ دَوائــي
هو الحنينُ وما للحنانٍ مِن وطـن ٍ
سوى قلبٍ واســعٍ كالفضـــــــــــــــــــاءِ
وذاكَ قلبكِ أمـّـاهُ حُــــــــــــمتُ به
زمناً طائرَ حـُـبّ ٍ ينعمُ بالهــــــــــــــــناءِ
أأبكيكِ أمّاه أم أبكي شقــــائي أم
رحيـــلاً سَوّى أيامي بالليالي الســــوداء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى