الثلاثاء ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم عـلـي الـخيـل

إنطلاق مهرجان صنعاء الرابع للقصة والرواية

انطلقت بالعاصمة اليمنية أمس السبت فعاليات مهرجان صنعاء رابع وأكبر المهرجانات العربية للقصة والرواية، الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتنسيق مع نادي القصة، خلال الفترة من 26 - 28 يوليو الجاري بمشاركة 200 قاص وروائي يمني وعربي.

وفي افتتاح المهرجان أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور أن انعقاد مهرجان صنعاء الرابع للقصة والرواية يجسد دلائل الوحدة اليمنية المعبرة عن عظمة الانجاز التاريخي الذي حققه شعبنا بعد طول صبر ومعاناة وضحى من اجلها بالغالي والنفيس.. مشيرًا إلى أن الأدباء والمثقفين اليمنيين لهم دورا رائدا في هذه المسيرة الوحدوية المباركة وهو الدور الذي لم ينته بتحقق الوحدة ولكنه بدأ أو استأنف مهمته
الوطنية.. منوهاً بأن هذا الملتقى يأتي في ظروف يحتاج اليمن فيه إلى دور الكلمة الصادقة والمؤمنة بوحدة الوطن وسلامته.

ووصف رئيس الوزراء الأدباء قائلاً:" أنكم أيها الأدباء تبنون بكتاباتكم وإبداعاتكم يمن المستقبل الذي يسمو فوق الخلافات الثانوية ويترفع على كل دعوات الردة والتأمر..مؤكداً على أهمية دعم العمل الثقافي والنهوض به ورعاية الأدباء والمثقفين والمبدعين باعتبار ذلك يفتح الأبواب للإبداع في إطار مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير التي يكفلها الدستور اليمني.

وزير الثقافة اليمني الدكتور محمد المفلحي أشار من جانبه إلى أهمية انعقاد الدورة الرابعة لمهرجان صنعاء للقصة والرواية وخاصة بعد توقف دام 4 سنوات وغابت فيه الرواية والقصة عن الاهتمام واستأثر الشعر بالساحة الثقافية نظراً لترسخ مقولة "الشعر ديوان العرب".

ونوه الوزير بالسمات والخصائص والمميزات لهذا الجمع المحلي والعربي من كتاب القصة والرواية في صنعاء مدينة التخيل وفضاء السرد الذي يتشكل في جدران عمارتها وألوان قمرياتها البديعة حيث يؤسس المكان سيرة للسرد وأصلا للحكاية..داعياً المشاركين إلى إعادة التفكير ميراثنا السردي وبموقع السرد في ثقافتنا الراهنة وهو أمر يتعلق بالتجديد والتحديث المطلوب إدخاله في حياتنا الثقافية وفي مناهجنا الدراسية وما تعانيه الرواية العربية من معاناة تجعلها غير قادرة عن الخروج إلى
المحيط الدولي الإبشكل لافت ومحدود..مشدداً على أهمية الترجمة للرواية
العربية وإيصالها إلى العالم الخارجي، كون العالم العربي يزخر بالعديد
من الأدباء والمفكرين.

الأديب والكاتب السوري الدكتور عبد الله أبو هيف أشار في كلمته عن المشاركين إلى أهمية فعاليات المهرجان باعتبارها تعنى بالثقافة العربية وتنميتها في مجالات سردية وروائية مختلفة.

وأشار إلى توجيهات فخامة الرئيس السوري بشار الأسد إلى وزارة الثقافة السورية باختيار أدباء مفكرين عرب والحث على تكريم المبدعين العرب.. منوهاً بانه سيتم دعوة شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح لتكريمه في إحتفائية خاصة بدمشق.

كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس نادي القصة محمد الغربي عمران والكاتب الصحفي عبد الباري طاهر عن كلمة العفيف، وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الشاعرة هدى ابلان أشارت في مجملها على خصوصية ومزايا هذا المهرجان وانعقاده في صنعاء بين سطور الجغرافيا والتاريخ والوجوه والأمكنة والأحلام والمشاعر.

ونوهت الكلمات بأن السرد : القصة والرواية قد أصبح أداة التعبير الرئيسية التي تصوغ وجدان الأمم والشعوب والجماعات وتبني اخطر واهم القضايا الإنسانية في الحرية والعدالة والديمقراطية"

وعقدت ضمن برنامج فعاليات اليوم الأول للمهرجان ندوتان تناولت الأولى عدد من الدراسات حول " اتجاهات نقد الرواية " لعدد من المشاركين اليمنيين والعرب (هشام على بن علي , الدكتور عبدالله ابوهيف ,الدكتور صبري مسلم , الدكتور عبدالمطلب جبر ,الدكتور سعيد الجريري، شوقي بدر , مبارك سالمين، اكرم باشكيل , محمد يحي الحصماني , )

فيما استعرضت الندوة الثانية " السرد اليمني المترجم الى اللغات الاخري " تناولت فيها عدد من الدراسات لعدد من المشاركين ( انعام بيوض والدكتور عبدالوهاب المقالح، الدكتور شيرين ياسين يار , شوقي شفيق , حبيب عبدالرب سروري , حفصة مجلي , اسماء المصري , عياش الشاطر , صفوان الشويطر)

فيما تواصلت اليوم فعاليات المهرجان وتناولت أربع ندوات عدد من الدراسات موزعة على أربعة محاور عن القصة اليمنية وكذا شهادات أدبية وقراءات قصصية لعدد من الأدباء والكتاب اليمنيين والعرب.

هذا وستتواصل فعاليات المهرجان يوم غد بإقامة أربع ندوات تتناول دراسات موزعة على أربعة محاور عن القصة اليمنية بالإضافة إلى شهادات أدبية وقراءات قصصية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى