الجمعة ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم يحيى السماوي

إنهم يقتلون النخل

(إلى كل العراقيين الأبرياء ـ من اطفال ونساء وشيوخ ـ الذين طحنتهم قنابل البنتاغون)
هم يقتلون َ النخلَ!!
إنَّ النخلَ مُتـَّـهَمٌ بـِرَفـض ِ الإنحناء ِ
وبالتشـبُّـث ِ بالجذور ِ..
وباخضرار ِ الـسَّـعْـف ِ..
مُـتـَّـهَمٌ بإيـواء ِ العصافير ِ التي
لا تـُحْـسِـنُ اسـتـقبالَ:
أعداء ِ الطفولـَة ِ..
والطواغيت ِ الكبارْ..
والنخلُ مُـتـَّهمٌ
بتـألـيب ِ المياه ِ على الطحالب ِ
في بحيرات ِ الدهاقنة ِ الصغارْ
للكافرينَ بعشقِ نخلتنا القرارْ
ولنا عَـنـادُ المستحيل ِ بوجه ِ جلجلة ِالتخاذلْ
ماذا يريدُ المُـتخـَمونَ من الجياع ِ؟
فلم يـعُـدْ في الحقل ِ
ما يـُغـري المناجلَ بالحصاد ِ
النخلُ معنيٌّ بـِـرَدِّ الإعتـبـار ِ إلى السَّـنابلْ
أمْ أنَّ حَـرْثـا ً بالقنابلْ..
سيُقيمُ بُسـتانا ً جديدا ً
للثكالى والأراملْ؟
لابدَّ للنخل ِالمُـحاصَر ِ بالفجيعة ِ
أنْ يقاتلْ
ذودا ً عن العشب ِ المُـخـَـضَّـب ِ بالدماء ِ
وعن أراجيح ِ الطفولـة ِ
والبلابلْ
***

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى