الأحد ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
إنّـا والطـير
يا أختي إنّا والطيرَ خليلانشفتاناعيناناحتى حين نخافأو حين نموتيحتضن ترابي ريشَ الطّيروتذوب جناحاه في كفيوتقبل شفتاهُ مِنقارييا أختيإنا والطير على موعدمهما طالت أيامي أو عمرُهلكنا نولد أطفالاثم سعاةًثم نموتلكنا حين فقدنا الريشصار العمرُسجنَ الخطواتِ المعدودةصارت دنياناقيد الخطواتِ المغلولةحتى حين ملكنا اللب بَدَل الريشِصنعنا من أفكار العقلأسواراوظللنا نبنى ونشيدثم نعدل ونرمِّمكي نحكم في العمرِ للسجن جداراظل يضيقحتى نزعت كفاهُ منا معنى الحَرْفحتى زرعت كفاهُفينا ظلمَ الخوفلكنا حين أردنا تقليد الطيرِونطيرطِرْنا والسجنُ رفيقطرنا وأظافر هذا الخوفتنهش منا كلَّ الأملِحتى ضاقتْ كل السُّبُلِأحببنا وعبدنا جُدُرَ السجنوظللنا نتقاتللنفضِّلَ حجرا عن آخرمن نفس الحائطونسينا أن السجن حين ورثناهلم نسأل من كان الصانعحتى حين رأينا أن الطيرقد كان أخاناصوبنا من حمم الحقد مدافعولبسنا الدرعونصبنا للطير شراكاقلنا الواجب أنْ نحمي أنفسناونعيش الواقعيا أختيلو ظهَـرَ الريش بجسديلو صرنا أبدا كالطيرمن خفق جناحي وجناحكتتهاوى جدر الألميا أختي هل نكسر ذل القيديا أختي