الأحد ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
إنّ الثواب على قدر المشقات
طينُ «السَـماوة» ِ لا نجـمُ السّـماوات ِيَــشــدُّ أمـسـي ويـومـي بالـغَــدِ الآتـيأهـكـذا العـشـقُ ؟ يَـجْـفـوني وأتـبَـعـُـهفـما أصَخْـتُ إلى صـوت ِ انـكسـاراتي !أهـكذاالعـشـق ُ؟ ياخَـوفي عـلى وطـنيمني .. ومنه عـلى شـمسـي ومَشـكاتيمُــشـَـرَّدُ وهـمـومُ الـنـخـل ِ أمْـتِـعَــتيحَـمَـلــتـُها .. وجـراحـاتي مَـحَـطـاتـيهُــويَّــتي ؟ غَـجَــريٌّ لا بـــلادَ لـــهُإلآ ظِـــلالُ بـــلاد ٍ فــي الـهُــوِيّــات ِخطـيئة ُ العصر في وجهي مُكـَثـَّفـة ٌ:أنـا ابـنُ دجلة َ.. لكنْ : في السِـجـِلّات ِعـشـقـتُ دجـلـة َ حتى كـدتُ ألـعَـنـُهـاوألعـنُ الـوطـن َ الـمـخـبـوءَ في ذاتـينـَخَـلـتُ أسْـطــرَ قامـوسي لـعـلَّ بـهـامـا قـدْ يُـزيــنُ بـأفــراح ٍ عــبــاراتــيوجدتُ لـفظَ (عـراق ٍ) في صحـائـفِـهِكما الـفـرات.. ولكـنْ : دون ( راءاتِ )**مــرافـئي خـَـذلـَتـْني يـا شِــراعــاتـيفـعـانـقي يـا ريـاحَ الصَّــبـر رايـاتـيبـَـردانُ أوقِــدُ أجْــفــانـي وأوردتــيعـطشـانُ أحـلِـبُ أجـفـاني لِـكاسـاتيومن رماد هَـشيمي شِـدتُ ليْ وطـنـاًحَـمَـلـتـُهُ حــيـثــمـا تـنـأى مـسـافـاتيكأنما النـّأيُ عـن أهـلي وعـن وطـنيأو الــتـشــرّدُ أضحى مـن هـِـوايـاتـيعـلى فـمي خَـبَـزَ الحِـرمـانُ أرغِــفـة ًطـحـيـنـُها قــَلـَقـي والــنـــارُ آهــاتـيوما ندمـتُ على جـيلـيـن ِ في سَـغـَبٍفـقـد ربحـتُ مـن الـدنـيـا خـَسـاراتـيلـقـد بـدأتُ طريـقي ـ وهـي شـائـكـة ٌـمُـكـابـِـرا ً أتـَـسَــلــّـى باحـتِـراقــاتـيفـكـيـف يـخـذلـني نـفيٌ وقـد نـُفِـيَــتْدنـيـايَ عـن مُـقـَلي مـنــذ الـبـدايـات ِ ؟وما خـشـيـتُ مـن المـاضي ونـكـبـتـه ِلكـنْ خـشـيتُ عـلى قـومي مـن الآتينـأى عـن الـشـمـس ِ ربّـانٌ بمركـبـنـافـَحَـتـْمُــنا : حَـطـَبٌ في نـار مــأسـاة ِ**وصاحـبٍ جاءني يُـسْــدي نـَصائحَـهُولم يـكــنْ ناصِـحـا ًيـومـا ًحَـمـاقـاتييـقولُ : دعْـكَ فـمـا غـيَّرْتَ مُفـتـَسِـدا ًفـَعِـشْ حـيـاتـكَ في يـُسْــر ٍ ومـلـهـاة ِوخُـذ ـ كـغـيـرك ـ أفــيـاء ً مُـنـَعَّـمَـة ًودعْ لـغـيـرك َ تـقـويـمَ الخـطـيـئـات ِوقــائـل ٍ : إنَّ أمـي مَـنْ تــَزَوَّجَـهــايـصـيـرُ عـمِّي فـأنسى وعْـدَ ثاراتيجَـهــالــة ٌ وحَـمـاقـاتٌ يُــرادُ بـهـــالـجْـمُ الضـمير ِ ونـبـذ ٌ لـلمَـروءات ِمُـنافـقـون َ ودجّالـونَ !! مـا رفعـواسـيـفا ً ولا خفضوا صوتَ المُراءاة ِأجـلْ فإنَّ حريـقـا ً شـَـبَّ مُكـتـسِـحا ًما كان غـيـرَ نـثـار ٍ من شــرارات ِوأيُّ ثـوب ِ حـريـر ٍ لـيـس تـقـرَبُـهُيَــدُ الـبـِلـى ؟ أدوامٌ لـلــمَــسَـــرّات ِ ؟قد اخـتـبـرتـك ِ يا لـَذاتُ فاحْـترسيوحاذري أنْ تـنالي مـن خـيـاراتـي !**وغـادة ٍ خـَتـَمَـتْ أولى رسـائـلِـهــابـطـبْع ِ مَـبـسَـمِهـا بين الـوُرَيْـقـات ِيكادُ يـنـضحُ مـنها لو مَـشتْ مَطـَرٌمن الإنوثـة ِ .. تـبـدو مِـثـلَ مِــرآة ِتـُخَـدِّرُ الناسـكَ الصوفيَّ ضحكتُهاكأنها الـكأسُ في لـيـل ِ الصّـبابات ِرَمَـتْ إلـيَّ شِــراعـات ٍ مُـطـَـرَّزة ًبخـضرة ٍ يشـتهـيهـا نخـلُ واحاتيهَـمَـتْ بـكوثرها يـوماً على جَدَبيفأثـْمَـرَ الشـوكُ أعـنابـا ً بـواحاتيومَكـَّنـَتـْني فَـما ًلا زال مـلءَ فميرحـيـقـُهُ مـنـذ أعـوام ٍ سـحـيـقات ِحسـبـتهـا جَـنـَّة ً تمشي على قـَدَم ٍوأنَّ ليْ في هـواها عـيشَ جَـنـّات ِحتى إذا عرفـتْ بيْ عاشِـقا ً دَنِـفـا ًوأنها في الهوى دَيْـري وتـَوراتيقالت ْ:أريدُكَ ليْ وحدي فلا سَـفـَرٌإلآ ويَـبـدأ مـن حَـقـلي ومـرسـاتيفاحْرثْ بضلعِـكَ بـسـتاني فـإنَّ بـهِلصحـن ِعـشـقِـكَ أصنافَ اللذاذات ِلسوفَ تبصرُ إنْ طاوَعْـتني مُـدُنـا ًمن المباهج ِ عـندي والـمَـسَـرّات ِفاسألْ مياسِـمَـكَ السكرى أيُثـْمِـلهاعذبٌ كعذبِ رحيقي في تـُوَيْجاتي ؟حَسَـدتُ غيري على بحبوحة ٍ وأناحَـسَـدْنـَني بكَ يا هـذا صـديـقـاتـيفـَما يُـضيركَ في شِـعـر ٍ تـَردُّ بـه ِشـَرّا ً يـرومُكَ ؟ فامْدَحْهم بأبْـيـات ِنـَهَـرْتـُها .. وكأني قدْ نهَـرتُ فميومُقـلـتي وصُراخَ الرغـبة ِ العاتيخـَـذلـْتـُها مع أني كنتُ أحـسَـبُـهـافيما مضى حُـلـُمَ الـدنيا ومـولاتيخـَلـَعْـتها من فؤادي غيرَ مُكـترث ٍوما نـَدمْتُ على أغـلى حـبـيـباتيولا جزعـتُ لأنَّ الدربَ شـائـكـة ٌإنَّ الـثـوابَ على قـدر المشـقـّات ِ***