الأربعاء ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم مهند عدنان صلاحات

إياد نصار شاعراً وثائراً في الاجتياح

يؤدي الفنان إياد نصار دوراً رئيسياً في مسلسل الاجتياح الذي ينتجه وينفذه المركز العربي للخدمات السمعية البصرية - الأردن، وهو دور "خالد" أحد الأدوار الرئيسية لهذا العمل الذي يخرجه التونسي شوقي الماجري، وتدور أحداثه حول الاجتياحات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، وتتمحور شخوصه الرئيسية في عائلة لها ثلاثة أبناء، يكون إياد نصار "خالد" الولد الأكبر "الشاعر" والذي ينخرط في صفوف النضال الوطني ضد المحتلين برؤية المثقف الواعي للأبعاد التاريخية لهذا الصراع.

ومسلسل الاجتياح للكاتب الفلسطيني رياض سيف الذي عايش الحدث بتفاصيله في فلسطين، فكتب قصة زاخرة بالحوادث والتفاصيل الواقعية والموثقة من واقع الحياة اليومية الفلسطينية في فترة الاجتياح الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، هذه الحكاية الممزوجة ما بين القصة الواقعية، والتوظيف الدرامي، موزعةً على ثلاثين حلقة تلفزيونية وتعرض في شهر رمضان القادم.

وقد علق نصار الذي لعب أدواراً رئيسية في أعمال كثيرة كان أخرها دوره في مسلسل "أبناء الرشيد الأمين والمأمون"، عن دوره في العمل الذي يشكل لديه واجباً يؤديه أكثر من مجرد دور يمثله، ضمن رسالة كبيرة يحملها العمل: كل فنان يشارك بعمل، يشكل لديه العمل رسالة يؤديها، ربما تناسب أو تخالف رؤيته ومبادئه، فكيف إن كان هذا العمل الذي يؤدي فيه دوراً هو مبادئه التي يحملها، فالاجتياح يتطابق تماماً معي ومع رؤيتي وأفكاري ومبادئي، وأنا سعيد ومتفائل بمشاركتي فيه.

وحول ماهية العمل أضاف نصار: هذا العمل هو رسالة نحملها منتجين وممثلين ومخرجين إلى الشعب الفلسطيني الذي تشكل قضيته، قضية الإنسانية، وهي القضية الكبرى التي هي أكبر من الرسالة التي نحملها لها، فهذا العمل جزء بسيط مهما كان حجمه وضخامه الإنتاج ودقته في تصوير الحدث، يبقى رسالة صغيرة لقضية كبيرة، وأنا متفائل جداً به وبما حمله من مضمون، ومن الناحية الفنية كذلك، وأتمنى أن يأخذ حقه على الشاشات العربية لأنه سيحقق صدىً كبيراً لدى عرضه.

ويذكر أن الاجتياح هو أول مسلسل درامي عربي يستعرض التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، ويقف عند أهمية الحياة عند الفلسطيني بالرغم من لحظات الخوف والقلق والرعب التي تنتابه حين يخيم على المكان القبح والبشاعة وتنتفي القيم الإنسانية، بقصة زاخرة بالحوادث والتفاصيل الموثقة من واقع الحياة اليومية في فلسطين، وتدور حكايته في خيط درامي يتوزع ما بين مدينة رام الله مرورا بجنين ومخيمها الذي شهد أبشع عمليات القتل والتخريب وصولا لبيت لحم حيث كنيسة المهد التي هدم الجيش الإسرائيلي أجزاءً منها أثناء الحصار، ويصور لحظات التلاحم الشعبي الإسلامي المسيحي في هذه اللحظات الحاسمة، حيث صلاة المحاصرين من المسلمين والمسيحين في الكنيسة، وكذلك دفن موتاهم فيها.

وقد بدأ تصوير العمل في منتصف كانون الثاني / يناير من هذا العام في العاصمة السورية دمشق وضواحيها، لينتتقل بعد ذلك فريق التصوير إلى القدس لالتقاط المشاهد المتبقية من المسلسل.

ويؤدي الأدوار الرئيسية في المسلسل عددٌ من الفنانين السوريين والأردنيين من إلى جانب إياد نصار منهم: فرح بسيسو، وصبا مبارك، منذر رياحنة، ورامي حنا، ونادرة عمران.. وغيرهم، حيث تم اختيارهم من الفنانين الذين يتقنون اللهجة الفلسطينية، حتى تبدو اللهجة قريبة من الشخصيات وتضفي على المشاهد نوعاً من المصداقية، خاصة وأن العمل يمزج ما بين توظيف الشخوص الحقيقيين، الذين شاهدهم الناس على شاشات التلفاز في فترة الاجتياح، مثل محمود طوالبة وأبو جندل، وما بين الخيال الدرامي المتقن.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى