الاثنين ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم صالح محمد احمد الرضا قادربوه

احتمال الحلم

القصيدة الفائزة بالجائزة الثانية في مسابقة الشعر ٢٠٠٣

ذائبٌ
في الخضم الذي اختلقته الرؤى
مُشرعٌ كالخطيئة
في وجه مَنْ لايَعُونْ
مثلما صنعتني الأماسيُّ
ــ من دمِها ــ شعلةً
ثم قالت : إذا شئتَ كُنْ
سأكونْ
مفرداً لاشبيهَ لنقصانِهِ
هكذا عكستني المرايا
وعاكستُهَا
في مزاج الجنونْ
أفْرغُ كأسيِن من وَجَعٍ
في فراغِ النهاياتِ
مستوحشاً باللواتي تعشَّقْنني
في الزمانِ الذي لايجييُْء
ومبتعداً ـ قَدْرَ ما لاأطيقُ ــ
عن العالمينْ
ليس يبدو سوايَ
بهذا المدى القرمزيّ
كأن النوارس ما عاد يحملها ظِلُّها

والبحار ارتَدَتْ رَمْلَهَا
حينما خانها الملْحُ
وفّى لها .. ثم وافى المنونْ
ليس يبدو سوايَ
ورُوحُ القصيدةِ فيَّ
تَُلمْلِمُ أشلاءَها
نطفةً من أناشيدَ
خبأها الحزنُ في بئرِهِ
مِنْ قرونْ
ليس يبدو سوايَ
وثغركِ ياضَجّة الهاربينَ
_ إلى ذاتهم
يستحثُّ على مَضَضٍ
مفرداتِ السكونْ
ذائب في الخِضَمّ الذي اختَلَقته الرؤى
هاجساً أبديَْ الغموض
يباغتُ حلمي الذي أكلَتْهُ الرياحُ
ويزرعني وردةً
في صحارى العيون

القصيدة الفائزة بالجائزة الثانية في مسابقة الشعر ٢٠٠٣

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى