السبت ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم زينب خليل عودة

اختتام فعاليات السينما الخليجية

بالتزامن مع اختتام احتفالية القدس...«أيام السينما الخليجية في فلسطين» تختتم فعالياتها بغزة

أسدل الستار في مدينة غزة على تظاهرة «أيام السينما الخليجية في فلسطين» الدورة الأولى، التي نظمها الملتقى السينمائي الفلسطيني «بال سينما»، ومهرجان الخليج السينمائي في دبي، وبدعم من احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية2009، بحفل فني فلكلوري تراثي فلسطيني وخليجيي، وبعرض لـ 4 أفلام خليجية، وذلك بحضور حشد من المواطنين والفنانين والمخرجين والصحفيين والمهتمين بالمشهد الثقافي والسينمائي.

وبدأ الحفل بعروض فنية ورقص شعبي فلكلوري فلسطيني وخليجي قدمتها فرقة «غربة وطن» على مسرح مؤسسة المسحال الثقافية، وقدمت الفرقة فقرة فنية تراثية خليجية راقصة بالزي الوطني لدول مجلس التعاون الخليجي الست حيث تكونت الفرقة من ستة أشخاص كل شخص ارتدى الذي الوطني لكل دولة، وسط تصفيق وإعجاب الجمهور بأداء الفرقة وبالموسيقى الخليجية، كما قدمت عرضاً فلكلوريا راقصاً فلسطينياً «دبكة شعبية»، مثلت الفرقة من خلال هذين العرضين التلاحم الفلسطيني مع دول مجلس التعاون الخليجي.

ثم قامت عريفة الأيام الإذاعية المبدعة، روان الكتري، بتقديم الأفلام الأربعة التي عرضت حيث بدأ العرض بالفيلم القطري الروائي القصير (سائق الأجرة) للمخرج حافظ علي علي، ومدته 19 دقيقة، ويحكي قصة شاب مغربي من المغرب العربي يعاني من الغربة، وفراق ابنته في أمريكيا. تلاه الفيلم القطري التسجيلي (خيوط تحت الرمال)، للمخرج خليفة المريخة، ومدته 28 دقيقة، وهو فيلم يدور حول البيئة الصحراوية وتم تسجيله في منطقة الشحانية بدولة قطر، ثم عرض الفيلم السعودي الروائي القصير(مطر)، للمخرج مصطفى عباس، ومدته 39 دقيقة، حيث يتهم« تيموثي» بقتل ابنه الزعيم، فينطلق الجنود في محاولة للانتقام، هناك يكتشف «تيموثي» بأن حياته في خطر لكنه يجهل الأسباب الحقيقية وراء محاولات قتله والتخلص منه. وأخيراً عرض الفيلم الإماراتي الروائي الطويل(المريد)، إخراج نجوم الغانم، وندته 100 دقيقة، وبدأت فكرة الفيلم حينما قادت متعة البحث لكاتب الفيلم «خالد البدور» للالتقاء وجهاً لوجه مع الشيخ «عبد الرحيم المريد» أحد رواد المذهب الصوفي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي عاش في دبي في الفترة من 1902م إلى 2007م، وفي ليلة من الليالي التي يتم الاحتفال بها بمولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولدت الرغبة في الصوفية لهذا الشيخ، وما تلك الليلة إلا مجرد البداية لرحلة طويلة من الاستكشاف، لا يبدو لها نهاية.

وبعد الانتهاء من مشاهدة الأفلام أعلن المشرف العام على التظاهرة رجب أبو سرية عن انتهاء فعاليات «أيام السينما الخليجية في فلسطين» الدورة الأولى، موجها الشكر والتحية لشريكنا في «التنظيم مهرجان الخليج السينمائي» في دبي وعلى رأسه المدير مسعود أمر الله آل على، وللناقد السوري صلاح سرميني، مستشار مهرجان الخليج، والمنسق العام للتظاهرة، كما توجه بعظيم الشكر والامتنان لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية2009، التي تزامن احتفالنا هذا بإنهاء أيام التظاهرة في غزة مع احتفالات احتفالية القدس بإنهاء فعالياتها في مدينة القدس المحتلة وسط تنكيل وقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشكر الدكتور رفيق الحسيني رئيس مجلس إدارة الاحتفالية على مجهوداته وفريق إدارة الاحتفالية في دعم فكرة القدس عاصمة الثقافة العربية وفي دعم المشهد الثقافي الفلسطيني في الوطن وفي كل مكان مؤكداً أن عام 2009 كان بالفعل هو عام الثقافة الفلسطينية وعام القدس وفلسطين بجدارة. كما شكر فيها تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعلى رأسه الدكتور المهندس ياسر الوادية على رعايتهم للتظاهرة، وشكر مؤسسة المسحال للثقافة والعلوم وعلى رأسها السيد سمير المسحال على احتضانها للتظاهرة، كما شكر مؤسسات: «أهالينا» وعلى رأسها الإعلامي محمد عبد العال، و«ميديا جروب» وعلى رأسها الإعلامي عاطف عيسى، «ويافا سوفت» وعلى رأسها المهندس أحمد مطر، وذلك على مساعدتهم لنا في بعض الترتيبات الفنية للتظاهرة، وأكد على شكره لوسائل الإعلام المحلية والعربية الشقيقة والعالمية على هذا الاهتمام بتغطية فعاليات التظاهرة، وشكر زملائه في إدارة التظاهرة بغزة لتفانيهم في العمل ليلاً نهاراً حتى سجلنا جميعاً هذا النجاح، وأكد على عظيم الشكر لطاقم المتطوعين والمتطوعات من طلاب وطالبات الجامعات الفلسطينية الذين انخرطوا في لجان العمل واثبتوا أنهم جزءاً شبابياً هاماً في إنجاح هذه التظاهرة، ووعد أبو سرية الحضور بان الملتقى السينمائي الفلسطيني «بال سينما» عاقد العزم على تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية في القريب سيعلن عنها في حينه، وأنه بصدد تنظيم عروض أيام سينمائية من دول عربية شقيقة أخرى حتى نساهم في كسر الحصار الثقافي المفروض على الشعب الفلسطيني وحتى نساهم في تعزيز عنصر الاحتكاك السينمائي الفلسطيني مع محيطة العربي، وبالتالي تعزيز ثقافة الصورة والسينما, وقبل أن يختتم كلمته قام أبو سرية بتكريم فريق العمل وإدارة التظاهرة وهم المدير التنفيذي المخرج فايق جرادة، ومسؤول اللجنة الفنية المخرج طارق عليان، ومسؤول الجودة الفنية المخرج أشرف الهواري، ومسؤول المكتب الصحفي الإعلامي نظمي العرقان، ومسؤول الإدارة الإعلامي نمر رباح، والمسؤول المالي الكاتب ناصر عطا الله، ومسؤولي لجنة الندوات وجلسات الحوار الكاتب أحمد الحاج أحم، والسينمائي محمود روقة، والمخرجة اعتماد سعد، والمصورة الصحفية منال حسن، وعريفة الأيام الإذاعية روان الكتري.

وبعد أن اعتلى أعضاء إدارة الاحتفالية المسرح قاموا بتوزيع شهادات الخبرة على المتطوعين في جو بهيج ووسط تصفيق الحضور وتفاعله مع النجاح الذي حققته التظاهرة.

وقبل أن يعزف النشيد الوطني الفلسطيني في ختام الاحتفال قامت لجنة السحوبات بالسحب على أرقام تذاكر الدخول التي كانت مجانية طيلة أيام التظاهرة وتوزيع الجوائز القيمة على الحضور في جو مرح وسعيد ساد جميع الحضور.

وكانت لجنة الندوات والمحاضرات قد نظمت صباح أمس خلال اليوم الختامي ندوة ثقافية بعنوان «ملاحظات المشاهدين على السينما الخليجية» قدم خلالها رئيس الملتقى السينمائي الفلسطيني «بال سينما»، الكاتب رجب أبو سرية مداخلة أستعرض فيها الظروف والشروط التي تنتج فيها السينما الخليجية، كما استعرض فيه وجهة قراءة المخرجين مؤكداً أن سينما الخليج تنتج الآن في ظل نقص التقنيين وقلة المشاهدين في دور السينما ولا يوجد صناعة سينمائية متكاملة، ولا يوجد من خلفها ربح، وفي هذا الإطار هي سينما شابة لم تكتمل طريقها بعد رغم الاعتقاد أن الخليج غني وهذه السينما شجاعة لأنها جاءت في ظل انحسار الاهتمام بالسينما عالميا ولا بد من قراءة هذه السينما وتحديد انطباعاتنا عنها في ظل الظروف الحيطة التي تنتج في إطارها.

بعد ذلك قدم المشاركون في الندوة مجموعة من الملاحظات التي أشادت في معظمها بالسينما الخليجية على اعتبار إنها سينما شابة، وأشار المخرج عوض أبو الخير إلى نقاط التشابه بين السينما الفلسطينية والسينما الخليجية، وأشاد المخرج جهاد الشرقاوي بالتلقائية والبساطة في السينما الخليجية، فيما نوه المخرج المسرحي صلاح طافش بفيلم ظلال الصمت السعودي الذي استعان فيه مخرجه السعودي بطاقات عربية من ممثلين وتقنيين أجانب ليقدم فكرة إنسانية، فيما قدم آخرون تساؤلات خاصة بمستقبل هذه السينما خاصة في ظل تنافس الدراما التلفزيونية وانحسار جمهور المشاهدة في دور العرض السينمائية لصالح القنوات الفضائية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى