الاثنين ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم تحسين عباس

ارتعاشات السؤال

قبل أن تحكمي على مشنقتي بالحرية
أردت تعصيبَ كلماتي الساذجةِ
رحمةً بها
منتظراً رصاصةَ الحكمةِ
في منتصفِ حروفي المُسنة.
افعليها وقهقهي
لعلها تجدي نفعا ً
واشْبعي أثداء ِ الفراغ،
مازلتُ أبلهاً في باحةِ التيه
اسخرُ من البهلوانِ،
ونقودي ساخرة مني بعد مغادرةِ المكان.
ها ها ها ها ها
مازلتُ جاداً لا افهمُ المزاح
و تغاريدَ الحنانِ المتصدىءِ بالهوان،
قهقهي يا مرتعَ الليل في إقلاقي
لعلي أفيقُ من رقدةِ الأوهام أنا وإخوتي الستة
الشغف والترف/ اللهفة والرجفةُ/ الهيام والكلام
وقيلَ ثامِنهم
نازعٌ خافقيه في الجليد.
وأنا أقرأ تمتماتِ الظلامِ
على وسادةِ القمر،
لا أفكرُ بنوبتي الشعرية
حين ترقيها سطوري بالحضور.
هكذا .... الماضي يُرضِعُني
آلامي الحبرية
مخترعاً لي وعكة ً
تمهلني آخرَ الطلباتِ
قبل إصدار حكم
الإعلام ...
***********
في عالم التراتيل
وجدت صوتاً يحيلُ على نفسي السؤالْ
ملتذا ً مرتعشاً بين الذهولِ
واحتدامات الخيالْ.
فأوضاع ُ هاتفي محمومة
على منبر الأشعار الظريفة ِ
ورحايا الظمأ تنهشُ
ذاكرة المطرْ
في ليالٍ شاحبة
الخطى تتعثر ُ بين الحركةِ والسكونِ
هكذا استأجرها شعري من ثرثرة الصمت ْ
وأخفاها هذيانا ً في الوجدْ
أقفُ على نظراتها مستبقاً
قابلة ً (لا مأذونة ً)
كي تأتي بحروفٍ ساخنةٍِ
فتنجبُ كلماتي معناها.
وأنا اسمعُ بـُكائي
من وراء باب الانتظار.
لكنها تمردت على سطوري المتعبة
شريعتها في الحبِ
أنها تبني بقايا أمل
بخيوط ِ العنكبوت.
كي تمارس أنوثتها في مقهى الجاذبية
وهي تمرغُ قهقهتها بلوعتي
هاربة ً من أخاديد الفراغ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى