الخميس ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم عبد العزيز زم

اعتراف

أحِـبُكَ .......
يالَصِغَرِي وَصِغَرِ حُبِي
أعذُرنِي فَـهَـاذِي طَاقَـتِي
وَتِـلكَ هِيَ سِعَةُ قَلبِي
خَلقتنَي وَأنتَ مُدرِكٌ أنِّي
في الضَلالةِ سَأكمِلُ دَربِي
وَوَهَبتني كُلَّ الجَوَارِحِ سالماً
فَخَسِرتُ مَعَ النفسِ حَربِي
أهمَلتُ شُكرَكَ لاعَنْ تَرَدِّي
وَإنَمَا.........
عَــن حَمَاقَةٍ وَكَثرَةِ دَعَبِ
وَطَلَبتُ عَفوَكَ مِن دُونِ خَجَلٍ
فإذا بِعَفوِكَ قَريبٌ يُلبِي
وَعَلى حُدُودِكَ تَجَرَأتْ نَفْسِي
وَفَاقَ كُلَ تَصَورٍ لَعِبِي
وَبَكَتِ العَينُ........
التِي بِالأمسِ خانَتْ
آهٍ مِن تمَلقِهَا يَالعَجَبِي؟
وَطَلبتُ صَفحَكَ مَرّةً أخرَى
وأرفقتُ بِالشفَاعَةِ طَلَبِي
وَإنْ لَمْ تُجِبنِي عَتَبتُ عَليكْ
وَأيُّ عَاقِلٍ يَفهمُ عَتَبِي
ثُمَّ أجَبتَنِي مِن غَيرِ شَرطٍ
لأنكَ تَعرِفُ طَمَعِي وغَلبِي
وَسَاعدْتَنِي وَرَفَعتَ مِن شَأنِي
وَرُحتَ تَدْعُونِي أُنَفِسُ كَربِي
فَصِرتُ بَطيءَ الإجَابَةِ مَرِحاً
كَأنَكَ بِحَاجَةِ اللوذِ بِقُربِي
لكنَّ طَيفَك لَم يفَارِقنِي
وَكَانَ دَوَاماً يَطرُقُ جَنبِي
دَعنِي بَعيداً عَنِ النَحوِ
والصَرفِ......
دَعنِي أشرِكُكَ فِي أكلِي
وَشُربِي......
دَعنِي أخالفُ مَاقَالَهُ العُرَفَاءُ
إنْ تَقبَل بِكُلِ تَوَاضُعٍ طَلَبِي
لَوْ عُدتَ لِي رَدَّ الزَمَانُ
إليَّ سَالِفَ بَهجَةِ الطرَبِ
يَابَعيداً عَنِي وَأنتَ أقرَبُ
إليَّ مِنْ قُربِ المَاءِ
للسُحُبِ.........
إنّي فَخُورٌ بِأنِي عَبدُكَ
فَأرجُوكَ تَقبَلْ أنَكَ رَبِّي

أسلوب نثري مباشر جرّد النص من الشاعرية رغم وجود إيقاع بدا بدوره متكلفا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى