الخميس ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم عبد العزيز زم

الإستخراء

حينَ ساءلني الغريبُ
هويتي ؟
من أيّ بلدانٍ أتيتْ؟
أيقنتُ أنهُ لا يجيدُ قراءةً
إذ لا يرى!!
جسداً تداعى في بقايا تائهٍ
سلبـتهُ نيرانُ الحروبِ لباسهُ
ومتاعهُ، أحلامهُ وشبابهُ
ورَمتهُ يجترُّ السلامَ
على الشواطئ في السفرْ
إذ تفيدُ بأنني
من بلادِ الهاويه
حيثُ المعاني والشعورُ
وربّنا والدينُ والإنسانُ
كلٌّ في خطرْ
،،بُهِتَ الذي فينا كفر،، حيثُ الجماهيرُ العريضةُ
زخرفٌ وفسيفساءٌ
في مراحيضِ المَلِكْ
والدولةُ العصماءُ مزرعةُ
تعودُ بريعها لجيوبِ مولانا الملكْ
والناسُ فئرانٌ بعينهِ
يدخلونَ المختبرْ
،،بُهِتَ الذي فينا كفرْ،،
يا سائلي أنتم بلادُ الكفرِ
في عرفِ الملكْ
والتكنلوجيا والبحوثُ
وعلمكمْ، وفضاؤكمْ
كلّها، قد لا تساوي بصمة ً
من شِسعِ نعلهِ إن عَـبَرْ
،،بُـهِـتَ الذي فينا كفرْ،، كلّها أنشأتموها آفةً
لتنالَ من شأنِ المَلِـكْ
كلّها وجهتموها خِلسةً
لتهزَّ كرسيّ الملكْ
كافرٌ في شرعِـنا
من لا يموتُ فِـدا المَلِكْ
خائنٌ في عرفِنا
من لا يصفّقُ للملكْ
مشركٌ باللهِ من في قلبهِ
رأيٌ
يخالفُ ما يقرّرهُ الملكْ
هوَ شرعُـنا ونـبـيُّـنا
من صُلبهِ
يأتي الإمامُ المنتظرْ
،، بُهِتَ الذي فينا كفرْ،، حينَ يحكمنا الملكْ
لا يحيدُ الحقّ عنهُ
لا يجافيهِ اليقينْ
فهوَ المصوّبُ بالوراثةِ
والمسدّدُ من إلهِ العالمينْ
وهوَ الذي لا نستحقُّ عطاءهُ
وهو الذي لا نستشفُّ خطابهُ
"تأتاءهُ" "استخراءهُ"
فكلامهُ، فيضُ الدّررْ
أفكارهُ تأتي قضاءً مبرماً
أحكامهُ فينا قـدَرْ
،، بُهِتَ الذي فينا كفرْ،، يا سائلي، ياللفراغِ بعيشكمْ
ياللضلالِ بسعيكمْ
لو كان فيكم عاقلٌ
إمّا أتانا لاجئاً أو لانتحرْ
،، بُـهِتَ الذي فينا كفرْ،،

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى