الاثنين ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
إشهار دراسة
بقلم خلود فوراني سرية

"الانقلابات العسكرية في الأقطار العربية"

أقام نادي حيفا يوم الخميس 21.12.2017 أمسية ثقافية مع المربي الكاتب تميم منصور، ابن الطيرة، لإشهار دراسته "الانقلابات العسكرية في الأقطار العربية" عن دار الوسط اليوم وشوقيّات للإعلام والنشر.

افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور المحامي حسن عبادي فتناول موضوع أسبوع اللغة العربية معربا عن دور النادي للنهوض بلغتنا على مدار السنة وليس في فترة محددة، ونوّه إلى أنه يصادف هذا الأسبوع اليوم العالمي للغة العربية (في يوم 18 كانون الأول 1973 تم الاعتراف العالمي بلغتنا العربية كلغة سادسة في العالم) لأن لغتنا عزيزة، تيمّنًا بقول ابو منصور الثعالِبي في كتابه "فقه اللغة وسر العربية":

اللغة العربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهُّمها من الديانة، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصَغائرها إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة، الذي هو عُمدة الأمر كله، لكفى بهما فضلاً يُحسن أثرَه ويطيب في الدارين ثمره.

هنأ بعدها المحتفلين بالأعياد المجيدة متمنيا عام خير للجميع وبهذه المناسبة ستكون عطلة للنادي على أن يستأنف نشاطه بعد الأعياد.

تولت عرافة الأمسية الشاعرة سلمى جبران أما في باب المداخلات فقد قدم المحامي علي رافع مداخلة تطرق فيها إلى فصول الكتاب: العراق والانقلابات العسكريّة، سوريا والانقلابات العسكريّة، حركة الضبّاط الأحرار في مصر، الانقلابات العسكريّة في السّودان، معجزة الانقلاب في اليمن، الانقلاب في لبنان ونتائجه، الجزائر تسقط في شرك الانقلابات العسكريّة، ثورة الفاتح في ليبيا 1969، المغرب والانقلابات العسكريّة وكذلك تطرّق إلى مصادر الدراسة البحثيّة.
تلاه الإعلامي والباحث وديع عواودة في مداخلة قيّمة حول نهج الكاتب في دراسته البحثيّة، ونتاج تلك الانقلابات ومحاولات الإنقلاب التي فشلت، عوامل إفشالها وتأثير الغرب عليها وتفاعُل عرب الداخل معها وتعويلهم عليها ومحاولات التواصل بيننا وبين القيادات والشعوب العربيّة في الأقطار المختلفة وتطرّق لزيارات كانت ولم تثمر، وتطرّق لشموليّة الدراسة التي قام بها الكاتب.

وفي الختام كانت الكلمة للمحتفى به تميم منصور الذي أثنى بدوره على دور النادي الريادي على الساحة الثقافية في البلاد منوها إلى ضرورة توثيق نشاطاته في كتاب وقد دخل التاريخ بنشاطه المبارك من اجل الأخذ بلغتنا، ثقافتنا وحضارتنا. تطرّق لإهدائه الدراسة إلى روح الزَّعيم الخَالد جمال عبد النّاصر، وكذلك للعسكر والسياسة وصراع الضبّاط للوصول إلى السلطة في الأقطار العربيّة وغياب المؤسسات الديمقراطيّة كالأحزاب، الصحافة، الاتحادات النقابيّة والمجالس النيابية المنتخبة مما دفع قادة الجيوش إلى التدخّل في شؤون الحُكم وعزْل الحُكّام التقليديين،

وأنهى بشكره للحضور والقيّيمين على النادي الذين يعملون ليل نهار لإنجاح أمسياته.
وبالتقاط الصور والتوقيع كان الختام على أن تجمعنا أمسية ثقافية قادمة بعد عطلة الأعياد وكل عام والجميع بخير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى