الاثنين ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم خالد عبد القادر

الباب.. واللي مستنيه

..

كان الوَنس

مربوط في رِجل الدِّكة

ما تْمَلمَلش حتى

لما وَقفْت برَّا البيت

و ناديت

حسْب الأدب

أو حسْب ما اتربِّيت

كلب الجيران فوق السطوح

ينبح

لمّا يلمح

ريحة سفر..نَزِّتْ من الشنطة

و يتْملاَّني باب البيت

:

مين انتا ؟

و مين قالَّك اتْحُطّ صبِعّتَك ف عيني

ياخي حاسِب

أهو دمَّعت

:

يا باب

أنا الغايب

و اديني رَجعت

:

مين ؟

أنا عايش بقالي سنين

و لا شُفتك

و لا حدِّش في يوم اغْلِط و جاب سيرتك

:

يا باب

أنا كان لي وراك احباب

و ياما عدّيناك

ياما ردّيناك.. عن خوف

ياما سدّيناك.. لَنشوف

و ياما كُنت تتزحزح

عشان نَفَسين هوا يخُشّوك

فَـ بُص ف وشّي

يمكن تلقى جوز عيون

يجوز...وحشوك

:

و مين يوحشني غير عيِّل

ف يوم قيّالة راح يرعى الغَنم...و ماجاش

و حتى قميصه... ما عدّاش

دا حتى الديب

وليف قلبه ...و لا ياكلاش

:

يا باب

أنا هوّا

يا باب

أنا

:

لا

غريب ...كداب

ده هوّا كان

و كان ابيض

و كان يضحك .. و يرقص ضحكه فوق عُقبي

و كان يحْبي

على العِتبة

و يسنِد عوده فوق خشبي

و كان يقرالي كل يومين

سهر..و كتاب

و كان يشرحلي دين و حساب

و كان يحكيلي عن جنّة من العِنّاب

و عن سفرين..مسافرهُمش

و كُنّا صحاب

و كان دايماً يقول : يا باب

لو البِت اللي مستنيها

جات.. يا باب

متقفلشي على قلبي

لا جات البّت

و لا هوّا رجع للباب

فـمين انتا ؟

يا ابو ضفّرة كما الأسفلت

يا ابو كُحة كما الخماسين

و صدر مكبكب الدخاخين

و مش ناقصة الشقوق...شقَّك

و مش ناقصة الحيطان..دقَّك

و مين زقَّك..عليّ..تولّع اسجارتك في باقي السوس

أمانة تسيبني و العِرق اللي متْلَصِم

و سيبني ادّس في المدسوس

أمانة تسيبني مِسْتنيه

:

يا باب

خلاص ..ما تبُصِّش ف وشّي

وشوف قلبي

هتعرفني

سكاكين المدينة كوم

جوّاه و متْعَبي

فعدِّيني

أمانة عليك لتفتح لي

ده انا كاتب على صدرك

يا رب اشرح لي و اشرح لي

..

يا بابْ

يا مستنيه

رَجع لك

من حنين سواقيه

فـ شِدّ الزير

و صُبّ اسقيه

يادوب يقعد على الدِّكة

و يرجع تاني للسكة

و هيسيبك

ف عزّ حضوره مستنيه

..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى