الأحد ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم أحمد مظهر سعدو

الباحث التونسي توفيق المديني

في لقاء عن وضع تونس

في لقاء ثقافي سياسي، وضمن ندوة متميزة في العاصمة دمشق، التقى الباحث والمعارض التونسي السيد توفيق المديني، بنخبة من أهل الثقافة والسياسة، وممن يهتمون بالثورة التي حصلت في تونس..على أساس أنها مسألة مفتاحية، لتصل الثورة إلى ساحات عربية أخرى مثل القاهرة وسواها، حيث تحدث السيد المديني عن أهمية ومرتكزات ثورة تونس الخضراء، رابطا إياها بالبعد التاريخي الأصيل لحالة الثورة والتغيير، التي ارتكزت بالماضي- وكذلك امتدت في الحاضر- على الاتحاد التونسي للشغل. وهو- حسب توصيفه - مستند أساسي، ولابد منه، لأي عملية تغيير حصلت، أو يمكن أن تحصل في تونس.

ولقد أكد الباحث التونسي- عبر إشارته إلى كتابه عن الدولة البوليسية لحكم بن علي الصادر عام / 2000 / -أنه كان قد نبه، ومن ذاك التاريخ، إلى سقوط الدولة الأمنية البوليسية لهذا الحاكم المخلوع.

الأستاذ توفيق تحدث عن الدور الفرنسي السيئ في تونس مع الحكم السابق، ومحاولاته الآن للعب على المعطى التغييري الذي حصل.. منوها إلى تقاطع الدورين الفرنسي والأمريكي من تونس بحيث يشكل في بعض حالاته تضاد مصلحي في المنطقة العربية، وخاصة في شمال إفريقيا.. الباحث أشار في لقائه إلى تشابه الحالات العربية، وإلى أهمية الفعل الجاري في تونس الذي أفسح في المجال لاستمرار الحالة التغييرية في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه ما زال ينتظر أن تمنحه السفارة التونسية في دمشق جواز السفر ليعود إلى وطنه تونس، وهو حق طبيعي له ولكل التونسيين، الذين يعيشون خارج تونس، نتيجة القمع الذي كان يمارسه الرئيس التونسي المخلوع.

وفي هذا اللقاء رد الباحث على العديد من التساؤلات الصريحة التي أرادت التماهي مع الحالة التونسية الملفتة والتي لحقتها مصر العربية، بكل مالمصر من ثقل، وأهمية، في المنطقة العربية وهذه الثورة الشعبية التاريخية التي تشهدها أرض الكنانة.

في لقاء عن وضع تونس

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى